Menu
in

مغامرة أخرى فاشلة لمليشيات حفتر، وإعلامهم يرسم الانتصارات الوهمية في العالم الافتراضي

ساعة صفر جديدة وهجوم آخر يفشل على محاور جنوب العاصمة، عقب صد قوات الجيش لمحاولة تقدم لمليشيات حفتر في محوري صلاح الدين والمشروع مدعومة بمرتزقة الفاغنر الروس.

خاض حفتر مغامرة جديدة مع مناصريه وإعلامه لرسم ملامح انتصار وهمي في ليلة السابع عشر من رمضان، فقد تزامن الهجوم الفاشل مع حملة مضللة شنها الإعلام الموالي لحفتر بترويج أخبار مفبركة عن دخولهم لمنطقة أبوسليم، وتقدمهم نحو الفرناج وهرب السراج خارج البلاد.

انطلق التمهيد لهذا الهجوم منذ الصباح الباكر بنحو 100 صاروخ أطلقتها مليشيات حفتر على المناطق المكتظة بالسكان أبوسليم وزاوية الدهماني وسوق الجمعة، نتج عنها مقتل ما لا يقل عن 15 مدنيا وإصابة العشرات، في عملية أطلق عليها المسماري “الطيور الأبابيل”.

بدأ الحملة الإعلامية المضللة البرلماني المصري “مصطفى بكرى” بتغريدات عن هرب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إلى مالطا، وعن تقدمات لمليشيات حفتر داخل طرابلس، وتبعه الإعلاميان الداعمان لحفتر “محمود المصراتي” و “عبد الحكيم معتوق” اللذان نشرا أخبارا مزورة عن تقدم مليشيات حفتر نحو ميدان الشهداء.

لم يمض وقت طويل حتى انكشف كذبهم مع بزوغ أول خيوط الفجر ليتضح لمناصريهم حجم الكذب والتضليل الذي تعرضوا له.

فقد صدت قوات الجيش هجوم مليشيات حفتر وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح، كما تمكنت قوات الأمن في منطقة أبوسليم من القبض على بعض الخلايا النائمة التابعة لحفتر التي حاولت إثارة القلاقل خلف خطوط الجيش.

الكاتب والمحلل السياسي محمد بويصير وصف تحركات مليشيات حفتر الأخيرة بـ “الفشل الذريع” من خلال تكراره مرة بعد أخرى، وصد هجومه وتدمير آلياته والقبض على أتباعه، وارتكابه جرائم تؤدى به إلى محاكم مجرمى الحرب، واستمرار خطة قوات الوفاق التي لم تعرقلها هذه المغامرة الصبيانية، في ملاحقته حتى بوابة معسكره.

بويصير تساءل، في مقال له، كيف سيقول حفتر للناس إنه كان يكذب عليهم عند استيقاظهم صباحا ويعرفون أن شيئا مما قاله لم يحدث؟ باعتبار أن فتوحات حفتر جاءت في ساعات ولحظات ليلية.

ويرى بعض المراقبين أن هجوم مليشيات حفتر الأخير جاء لمحاولة رفع معنوياتهم التي انهارت بعد تحقيق قوات الجيش الليبي انتصارات متوالية في محور مشروع الهضبة وقاعدة الوطية وحصار كامل مليشياته في مدينة ترهونه منذ 18 من أبريل الماضي.

أُترك رد

كُتب بواسطة raed_admin

Exit mobile version