Menu
in

دواء تركي لعلاج كورونا و115 مشروعا بالعالم لتطوير لقاحات.. هل اقترب الخلاص؟

طور باحثون أتراك دواء لعلاج فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19، في وقت يستمر فيه السباق العالمي لتطوير لقاح ضد الفيروس، إذ يقدر أن هناك 115 مشروعا على مستوى العالم لتطوير لقاحات. فهل اقترب الخلاص من أزمة كورونا؟

وطورت جامعة العلوم الصحية التركية، بالتعاون مع شركة “في أس واي” (VSY) لصناعة الأدوية والتكنولوجيا الحيوية، دواء جديدا لفيروس كورونا المستجد أطلق عليه اسم “TR-C 19″، على أن يرخص رسميا في أقرب وقت.

وأوضح البروفسور “جودت أردول” رئيس جامعة العلوم الصحية للأناضول، أن العلاج سيكون جاهزا لإعطائه للمرضى المتطوعين عند ترخيصه في أقرب وقت.

وأضاف أن العالم يعمل بأقصى سرعته لإيجاد علاج لفيروس كورونا الذي يهدد صحة جميع المجتمعات، وأن تركيا أيضا خطت خطوات هامة في هذا الاتجاه.

وأكد أردول أنهم يمرون اليوم باختبار هام ومنعطف تاريخي في التعاون بين الجامعات وشركات صناعة الأدوية، مشيرا إلى أنهم يواصلون العمل لإيجاد العلاج دون كلل لتقديم أحد الأمثلة النادرة على المسرح العالمي، على التضامن والتعاون بين الدولة والشعب عبر المؤسسات العامة والخاصة.

تحييد

وأردف أن الدواء الذي أنتج باسم “TR-C 19” تمكن من تحييد فيروس كورونا جرى عزله في وقت سابق بالمختبر، وقد أصبح جاهزا لتطبيقه على المرضى المتطوعين المصابين بالفيروس.

وتابع أردول “ننتظر صدور التصاريح اللازمة في هذا الصدد، ونخطط لترخيص TR-C 19 خلال فترة قصيرة”.

وبدوره أكد رئيس مجلس إدارة شركة “في أس واي” لصناعة الأدوية والتكنولوجيا الحيوية، أرجان وارليباش، أن “TR-C 19” يعد من أهم مشاريع الشركة باعتباره يخص وباء كورونا الذي يشكل تهديدا على الصحة العالمية.

وتابع وارليباش “آمل أن يكون دواء TR-C 19 وصفة فعالة في ضمان تعافي مرضانا”.

115 مشروعا

في السياق نفسه، كشف الاتحاد الألماني لشركات الأدوية، والمسؤول عن إجراء الأبحاث بمجال صناعة الدواء، عن وجود 115 مشروعا على مستوى العالم حاليا، لتطوير لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد.

واللقاح هو مستحضر يعطى للشخص لتكوين مناعة في جسمه ضد مرض معين، ويتكون من جراثيم المرض التي جرى قتلها أو إضعافها، وعند دخولها الجسم فإنها تحفز جهاز المناعة على تكوين أجسام مضادة لمرض معين وذاكرة مناعية، بحيث يتذكر جهاز المناعة مسبب المرض فيهاجمه ويقضي عليه فورا عندما يدخل الجسم في المرة اللاحقة.

ورغم أن المعرفة بفيروس كورونا المستجد ما زالت حديثة نوعا ما فإن شركات عديدة قالت إنها بدأت تجارب لعقارات مضادة للفيروس.

وقال المتحدث باسم الاتحاد، رولف هومكه، الثلاثاء إنه رغم عدم المعرفة بالفيروس على المستوى العملي قبل بداية هذا العام، فإن ست شركات أعلنت حتى مطلع فبراير/شباط الماضي مشروعات لتطوير لقاحات مضادة.

وأضاف هومكه في تصريحاته أنه في التاسع من مارس/آذار وصل عدد هذه الشركات إلى 16، وواصل الارتفاع ليصل حاليا إلى 115 شركة حول العالم، منها سبع شركات ألمانية، فضلا عن خمس شركات أخرى “مدعومة من ألمانيا”، على حد تعبيره.

وذكر هومكه أن العمل جار حاليا على تطوير لقاحات من أنواع مختلفة، حيث إن بعضها يتعلق بلقاحات خاملة، مثل التي تستخدم ضد التيتانوس والتهاب الكبد بي، إلى جانب ما يعرف باللقاحات الموهنة، وهي التي تحتوي على ما يسمى نقالات فيروسية غير ضارة.

وأضاف هومكه أن هناك أيضا أبحاثا تجرى على لقاحات معتمدة على جينات الفيروس، وقال “هذه الطريقة جديدة، ولا يوجد حتى الآن أي لقاح معتمد من هذا النوع ضد أي مرض”.

ويجري بالفعل اختبار عشرة لقاحات بتجارب سريرية على متطوعين.

وتشهد ألمانيا واحدة من هذه التجارب السريرية على حوالي 200 شخص من الأصحاء، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما. ومن المنتظر ظهور البيانات الأولية لهذه الاختبارات في يونيو/حزيران المقبل.

المصدر_الجزيرة

أُترك رد

Exit mobile version