أشاد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، السبت، بمواقف أهالي الجنوب “المشرفة” الرافضة للحكم العسكري والمتمسكة بالشرعية والدولة المدنية الديموقراطية، مشيرا إلى أنهم الضامن الحقيقي لاستعادة الأمن والاستقرار في كامل البلاد.
وتأمل الرئاسي، في بيانه، أن تَعُمّ هذه المواقف الإيجابية جميع المناطق والمكونات في كل ربوع البلاد، وينحاز الجميع للوطن الواحد الذي تسوده قيم المواطنة والحرية والمساواة في إطار الدولة المدنية الديموقراطية.
وقال الرئاسي، إنه تابع بكل “اعتزاز” ما عبّر عنه أهالي الجنوب في بياناتهم المختلفة من إدانة للعدوان الغاشم على طرابلس عاصمة كل الليبيين، وتضامنهم مع أهالي المدن والمناطق الليبية الذين يتعرضون يومياً للاعتداءات والانتهاكات.
وأوضح الرئاسي أن حل أزمات الجنوب كان أولوية في برامجه وفي قلب إصلاحاته الاقتصادية، كما وُضعت ترتيبات مالية استثنائية لتنمية مناطق الجنوب من خلال البلديات وفقاً للمتاح من موارد، ولكن العدوان الغاشم أثر سلبا في هذه المخططات والمشاريع.
وأشار الرئاسي إلى أن البشائر بهزيمة المشروع الانقلابي والعودة القريبة لمسار التنمية والبناء ـ تلوح في الأفق بفضل ” قواتنا الباسلة” وتضحيات أبنائنا، ولهذا يجب علينا من الآن العمل معاً لإعادة ترسيخ السلم الاجتماعي بين المكونات الاجتماعية والثقافية والمدن المختلفة.
وكان أهالي مدينة سبها والمجلس العسكري لمرزق قد أعلنوا في بيانات أصدروها رفضهم الانقلاب على الاتفاق السياسي والمسار الديموقراطي والعودة إلى حكم الفرد.
