اعترافا منه بالهزيمة التي باتت وشيكة أعلن الناطق باسم حفتر أحمد المسماري قبولهم بهدنة إنسانية خلال شهر رمضان إلا أن هذا القبول جابهه الرئاسي برفض قاطع، وأكد الاستمرار في ضرب بؤر التهديد أينما وجدت في ليبيا ودحر العدوان.
وتأكيدا على موقف الرئاسي رفضت غرفة عمليات وحماية سرت الجفرة هدنة حفتر، معلنة استعدادها للتحرك وتحرير المدن والمناطق المكلفة بها فور صدور التعليمات.
إعلان هدنة
خرج الناطق باسم قائد القوات المعتدية أحمد المسماري وأعلن على لسان حفتر إطلاق هدنة جديدة مخادعة، وهي وقف جميع الأعمال العسكرية خلال شهر رمضان، استجابة لدعوات الدول.
وأكد المسماري في بيان له أن ميليشياته لن تتراجع عن الدخول للعاصمة، وأن الهدنة فترة شهر رمضان، ولكن هذا البيان يعكس حقيقة ما وراءه ألا وهو أن كافة خطوط إمدادهم قطعتها قوات الجيش الليبي على الأرض، والقوات المساندة لهم في الجو، وأن ضربة استعادة مدن الساحل الغربي من سيطرة وطغيان حفتر كانت ضربة موجعة وقاسية، ولم تكن في حسبانهم ما جعلهم يوافقون على هدنة مؤقتة في محاولة لاستجماع قواتهم من جديد.
الرئاسي يرفض
ومن جهته رفض المجلس الرئاسي القبول بهدنة حفتر، نظرا لسجل خروقاته السابقة للعديد من الهدن، مؤكدا أن موقفهم ثابت في الدفاع عن النفس وضرب بؤر التهديد أينما وجدت، وإنهاء المجموعات الخارجة على القانون المستهينة بأرواح الليبيين.
ورحب الرئاسي، في بيان له، بكافة المواقف الوطنية في كل ربوع البلاد بإعلانها رفض عسكرة الدولة ودعوتها لإقامة الدولة المدنية الديمقراطية.
وبين الرئاسي أن الميليشيات في كافة الهدن السابقة لم تلتزم بقبولها رغم أن حكومة الوفاق قبلت لأكثر من مرة الهدن، خوفا على سلامة المدنيين، منوها بأنها وقعت سابقا منفردة على مبادرة وقف إطلاق النار التي طرحتها دولتا تركيا وروسيا.
تأمين سرت الجفرة ترفض هدنة ” الظالمين وأذنابهم”
ومن جانبها أكدت غرفة عمليات تأمين وحماية سرت الجفرة، رفضها للهدنة مع من وصفتهم بـ “الظالمين وأذنابهم” وجاهزيتها للاستجابة لأي أوامر تصدر من القائد الأعلى للجيش الليبي فائز السراج بالتقدم لدحر الميليشيات والمرتزقة داخل الإطار الجغرافي المحدد لهم.
وأعربت الغرفة عن استغرابها من فبركة مجرم الحرب قصة التفويض المزيف بهذه الطريقة الرجعية المتخلفة التي تجاوزها العالم منذ عقود طويلة من الزمن، مذكرة بمبدأ النأي بالجيش والقوة المساندة له عن الدخول في دهاليز السياسة وأروقة الحكم، مشددة على التزامها المهنية في أداء الواجب الوطني.