Menu
in

100 يوم من إغلاق النفط… خسائر بالمليارات وسط الحرب وجائحة كورونا

قال العرب قديما كفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه فكيف بمن لاتحصى معايبه، فبعد قتل المئات بل والألوف من أبناء وطنه في حرب خاسرة وعدوان ظالم من أجل الحكم والملك.
يمر اليوم 100 على إغلاق حفتر للمنشآت النفطية مما تسبب في خسائر بالمليارت في وقت يجد فيه الليبيون أنفسهم في أمس الحاجة للمال، بسسب الدمار الذي خلفته حرب العدوان على العاصمة في بيوتهم وأملاكهم وكذلك بسبب انتشار جائحة كورنا التى عصفت بأقوى دول العالم فأردتها منكسرة يائسة لا تملك من أمرها شيئا.

خسائر بالمليارت

المؤسسة الوطنية للنفط كشفت في آخر بيان لها حول خسائر النفط في 14 أبريل الجاري أن المستوى الحالي لإنتاج النفط في ليبيا بلغ حوالي 80 ألف برميل فيما تسبّب الانخفاض القسري في إنتاج النفط والغاز في خسائر مالية تجاوزت ال4 مليار دولار أمريكي منذ 17 يناير 2020.
وأضافت المؤسسة عبر الصفحة الرسمية أن إغلاق المنشآت النفطية تسبب أيضا في إيقاف عمل مصفاة الزاوية، الأمر الذي دفع المؤسسة لزيادة وارداتها من المحروقات حتّى تتمكّن من تلبية احتياجات المواطن الأساسية، بالاضافة إلى أن معظم خزانات النفط والغاز أصبحت غير صالحة للاستخدام نتيجة للأضرار الجسيمة التي لحقتها من هذا الاغلاق.

جائحة كورونا

وتزامن مع الخسائر المالية جراء انخفاض واردات النفط انتشار فايروس كورونا الذي أصاب معظم دول العالم ولم تكن ليبيا استثناء من ذلك بالطبع وهو مايكلف الدولة ميزانيات إضافية لمجابهة هذا الخطر،
وسجل المركز الوطني لمكافحة الأمراض في آخر إحصائية للوضع الوبائي المحلي لفيروس كورونا المستجد في البلاد 61 اصابة بالفيروس منها 41 حالة نشطة ومنها 18 حالة متعافين وحالتي وفتة

دمار ونزوح

ويعاني سكان العاصمة غير القتل عبر القصف العشوائي من موجات نزوح هائلة عقب إعلان ميليشيات حفتر عدوانها على طرابلس منذ أبريل 2019 حيث قالت المنظمة الدولية للهجرة، في أبريل الجاري، إن أكثر من 200 ألف ليبي نزحوا خلال السنة المنقضية منذ اشتعال الحرب.

بالإضافة للخسائر في البنية التحتية وتدمير مساكن ومنشآت قدّرها مراقبون بمليارات الدولارات ويقول الخبير المعماري يوسف دعاس، لـ”العربي الجديد”، في مايو الماضي إن هناك سبع مناطق في جنوب طرابلس تحتاج إلى إعادة إعمار شبه كاملة بسبب الحرب، منها “خلة الفرجان، قصر بن غشير، منطقة جامع الكحيلي”، ممايزيد من معاناة المواطن ويثقل كاهله وربما يدمر أحلامه بحياة مطمئنة ومستقرة.

أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version