Menu
in

مقابلة خاصة مع رئيس لجنة متابعة العالقين بالخارج “محمود التليسي”

قال رئيس لجنة متابعة العالقين بالخارج – وكيل وزارة الخارجية للشؤون الفنية – الدكتور “محمود خليفة التليسي” إن أول دفعة من العالقين الليبيين في الخارج ستصل أرض الوطن خلال الأسبوع المقبل.


وتعهد في حوار، مع شبكة الرائد الإعلامية بمحاسبة رؤساء البعثات والقناصل ممن قصر مع الليبيين العالقين في الخارج، مشدداً على أن السفارات والقنصليات هي لخدمة الجالية الليبية.


وأوضح “التليسي” أن عدد الليبيين العالقين في الخارج بلغ 15 ألف شخص، تركز العدد الأكبر منهم في تونس ومصر وتركيا، منوهاً إلى أن المعضلات التي تواجههم وجود عالقين ليبيين في دول لا تسمح لطائراتنا بدخولها، فإلى نص الحوار ….

ما الذي قامت به لجنتكم حتى الآن تجاه الليبيين العالقين بالخارج؟

بمجرد صدور القرار بدأنا في مخاطبة كل القائمين بالأعمال، رؤساء البعثات والقناصل، للقيام بواجبهم، تجاه العالقين في الخارج، من حيث توفير الإقامة والإعاشة والرعاية الصحية، هذه المرحلة الأولى، كان العدد كبير جداً، وتمركز العدد الأكبر كما يعرف كل الليبيين في تونس وتركيا ومصر.

بعد أن استقرت الأمور، وسُكن معظم العالقين، بدأنا التفكير في إرجاعهم إلى أرض الوطن، درسنا موضوع إرجاعهم وإجراء الحجر داخل البلاد، لكن تعذر ذلك لعدم وجود أماكن حجر، باعتبار أن عددهم كبير ووصل إلى 15 ألف عالق في 45 منطقة ودولة في الخارج يريدون العودة، اتفقنا مع اللجنة الاستشارية العلمية المشكلة بقرار المجلس الرئاسي على إجراء الحجر بالخارج، على أن يتم إخضاع العالقين لتحليل بي سي آر، ثم الحجر الصحي لمدة 14 يوماً، وبعدها يعاد التحليل في اليوم الأخير، بمجرد الحصول على نتيجة سلبية، يتم الرجوع به من الفندق إلى المطار إلى ليبيا .


لدينا دول أخرى فيها أعداد لا بأس بها مثل المغرب وإسبانيا ومالطا والأردن، والسعودية، إندونيسيا، ماليزيا، أوكرانيا ، يوم أمس باشرنا في الحجر الصحي للعالقين في إسبانيا، واليوم سيتم مباشرة التحليل والحجر الصحي للعالقين في المغرب، الشرط الضروري والأساسي للبدء في الحجر هو أن يكون العالقون في منطقة بإمكان طائراتنا الوصول إليها، لأن هناك مناطق ليس بإمكان طائراتنا الوصول إليها، وهذه المعضلة التي تواجهنا كما أن وزارة المواصلات أفادتنا بصعوبة تأجير طائرات للرجوع بالعالقين من الدول التي لا تصلها طائراتنا.

متى يتوقع عودة أول دفعة من العالقين إلى ليبيا؟

العالقون في أسطنبول وتونس أنهوا 7 أيام حتى الآن، وفي انتظار إكمال المدة، ويتوقع وصول أول دفعة من العالقين إلى أرض الوطن خلال أسبوع آخر بإذن الله، العالقون في صفاقس سيباشرون اليوم إجراءات الحجر في جرجيس، كما أعطينا الإذن لإجراء الحجر الصحي للعالقين في الأردن وإسبانيا ومالطا، لأن رؤساء البعثات في هذه الدول تعهدوا بالحصول على تصريحات للطائرات لإرجاع العالقين.


ماذا بشأن الليبيين العالقين في مصر، مع تداول أنباء بعودة عدد منهم إلى المنطقة الشرقية، أم أن تلك الإجراءات تتم خارج لجنتكم؟

برنامجنا نحن في حكومة الوفاق هو الحجر في الخارج ومن ثم العودة لأرض الوطن، المنطقة الشرقية اتخذوا إجراءات أخرى، وقرروا إجراء الحجر في الداخل، مع توضيح أن حكومة الوفاق هي من سددت رسوم إقامة وإعاشة الليبيين العالقين في مصر، والذين يعد العدد الأكبر منهم من المنطقة الشرقية، لأننا لا نفرق بين منطقة شرقية وغربية، شرطنا الوحيد هو أن يكون العالق ليبيا

ذهب كثيرون إلى أن تشكيل اللجنة جاء متأخراً، هل تتفق معهم في ذلك؟

لا أتفق، قرار تشكيل لجنتنا صدر قبل قرار اللجنة العليا لمجابهة فيروس كورونا، وبدأنا في العمل منذ تشكيل اللجنة، نحن كخارجية تعاملنا مع الموقف، ومعالي الوزير أعطى الأمر لكل السفارات والقنصليات بتقديم الخدمات للعالقين بصورة عاجلة والصرف مما يتوفر لديهم من أموال، إلى حين تسوية الوضع فيما بعد، كانت الإجراءات مستعجلة، ولم تحدث لنا مشاكل تجاه العالقين كلهم تحصلوا على إقامة وإعاشة.

يشتكي عدد كبير من أفراد الجالية الليبية العالقين بالخارج من عدم تواصل السفارات والقنصليات الليبية معهم، وشكاوى من وجبات الإفطار والسحور أيضاً، هل وصلتكم تلك الشكاوى؟

تابعنا ذلك في مواقع التواصل الاجتماعي، لا بد أن نفهم أن العدد كبير جداً، تخيل بين يوم وليلة تكون مسؤولا عن 4000 – 5000 عالق، ومطلوب منك توفير كل شيء، أما ما يتعلق بالوجبات، يفترض علاج أي خلل يحدث في اليوم التالي من حدوثه، أنا ضد خذلان أبنائنا العالقين في الخارج، لا بد من تقديم أفضل وجبات لهم.


ما هي طبيعة الشكاوى التي تستقبلونها؟

في بعض الدول هناك عالقون يريدون العودة لليبيا بشكل عاجل، كما في ماليزيا وفي جاكرتا، الذين لم نعطهم حتى الآن الإذن للبدء في الحجر الصحي، بينما طالبنا السفارات والقنصليات المسؤولة عنهم بتوفير إقامة وإعاشة لهم، لأن إعطاء الإذن بالحجر الصحي الكامل يتطلب توفير خط عودة مباشرة إلى طرابلس بعد انتهاء مدة الحجر، إذا لم نوفر العودة يتعذر الحجر، والآن نحن بصدد دراسة حلحلة مشاكل أولئك، وإمكانية نقلهم إلى دولة ثانية، وقد تناقشنا مع تونس، وهي أكدت لنا رفضها استقبال أي اجنبي، لكن أسطنبول رحبت باستقبالهم، واشترطت الخضوع لحجر صحي وفق بروتوكول تركي وليس تحت إشرافنا، ونحن بصدد مناقشة ذلك.

ماذا بشأن الليبيين العالقين في الدول الموبوءة مثل إيطاليا وأمريكا والصين، وهل سيخضعون لإجراءات احترازية مشددة بخلاف العالقين في الدول الأخرى؟

الموجودون في تونس وأسطنبول جزء منهم كانوا في مناطق موبوءة، وهذا ما أخر رجوعهم، أما من هم في إيطاليا فالآن نرتب لبرنامج حجر صحي وإجراء تحليل بي سي آر، لفرز المصابين من غيرهم، وسنخضعهم للحجر للتأكد من الإصابة ، ولا يوجد قلق في هذا الموضوع.

قلتم في تصريحات سابقة للإعلام إنكم اعتمدتم الطيران فقط لإرجاع العالقين، لماذا لا يتم اعتماد البواخر لا سيما وأن اللجنة العلمية لمجابهة الفيروس اقترحت ذلك؟

على العكس من ذلك، اللجنة العلمية الاستشارية المشكلة بقرار المجلس الرئاسي، رفضت إجلاء العالقين في بواخر، لأنها تتخوف من أن تكون الباخرة مصدر الوباء، لا مصدر للسلامة، اللجنة العلمية لم تعتمد البواخر في استراتيجية إرجاع العالقين، وطالبت اللجنة باعتماد الطائرات فقط لعودة العالقين.

ختاماً، هل لديكم إضافة أخيرة؟

رؤساء البعثات والقنصليات الموجودون في الدول التي بها عالقون، حقيقة قاموا بجهود جبارة، ومن قصّر لن نتهاون معه وسوف نعاقبه، السفارات والقنصليات هي لخدمة الجالية الليبية، إذا لم يقم المسؤول بعمله فهذا يعد متقاعسا، وليس جديرا بالبقاء في هذا المكان، الأمر كبير جداً، وليس سهل، وعدد العالقين في الخارج كبير ونسأل الله أن يعيننا جميعاً.

أُترك رد

كُتب بواسطة محمد الغرياني

Exit mobile version