رافقت الأوبئة والجوائح تاريخ البشر منذ أقدم العصور، كالطاعون الأسود في العصور
الوسطى والإنفلونزا الإسبانية في القرن العشرين.
وتوضيحا لهذه المسيرة، قدمت صحيفة لوتان السويسرية مجموعة أسئلة مع إجاباتها حول الأوبئة وكيف تنتهي، بالإضافة إلى معلومات أخرى، نلخصها في ما يلي:
– عام 1665، قتل آخر طاعون كبير في بريطانيا سبعين ألف شخص، أي ما يعادل 20% من السكان.
وأسرع بنهاية هذا الوباء حريق لندن الكبير عام 1666، ويعتقد أن النيران قتلت نسبة كبيرة من الفئران والبراغيث التي تنقل المرض.
– عمل “أطباء الطاعون” في المدن منذ العصور الوسطى، حيث كانوا مسؤولين عن علاج المرضى ودفنهم، وكان يمكن التعرف عليهم بسهولة من خلال قبعاتهم الجلدية وقلنسواتهم الواقية وعصيهم التي يحملونها للدفاع عن أنفسهم من المرضى اليائسين، خاصة من خلال أقنعتهم الخاص للغاية، التي على شكل منقار طائر.
وكان الطبيب يملأ المنقار بالمحاليل
والأزهار والتوابل لتنقية الهواء الذي يصل إلى أنفه.
–
تمكن الطبيب
الإنجليزي جون سنو في القرن 19 من مكافحة وباء الكوليرا الثالث، الذي ضرب لندن عام
1854؛ إذ رسم خرائط التوزيع الجغرافي للمرضى في منطقة سوهو، واستجوب السكان، وربط
الوباء بمياه الصهاريج، واكتشف مضخة ملوثة وأغلقها، ليصبح أبا لعلم الأوبئة ورائد
جمع البيانات.
– قتلت “الإنفلونزا الإسبانية” ما لا يقل عن خمسين مليونا بين عامي 1918 و1919، وأدت عدة أمور إلى نهاية هذا الوباء، شملت استخدام الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي والتشجيع على المزيد من النظافة، وتحوّر الفيروس بعد إصابة ما يصل إلى ربع سكان العالم، للتكيف مع المضيفين الجدد، حيث استنفدت السلالة المميتة خزانها.
– الصابون أحد مضادات الفيروسات القوية
والرخيصة، حيث تتكون جزيئاته من جزيء محب للماء ويتشبث به، وجزيء نافر له ويتشبث
بالدهون.
وعندما يغسل المرء يديه، يتمسك الجزيء المحب للماء بالماء، ويدمر التوتر الذي
يحدثه الصابون الغلاف الدهني للفيروس عن طريق الجزيء النافر للماء، ويكسر جزيء
الحمض النووي الريبي في قلب الفيروس.
– الطريقة الأبسط والأكثر أمانا للحجر الصحي هي قطع المواصلات، وبدأ اللجوء إلى الحجر الصحي في القرون الوسطى.
المصدر_ الجزيرة