Menu
in

عجز الأمم المتحدة عن إدانة عدوان حفتر على طرابلس … ومطالبات دولية لها بالتحرك وإنهاء القتال



رغم بيانتها الكثيرة وتقاريرها المتعددة ومسؤوليتها الحتمية عن إعادة الاستقرار بليبيا لازالت الأمم المتحدة في دائرة القول، لا الفعل، فقد فشلت إلى حد الآن في تجريم عدوان حفتر على العاصمة طرابلس، واكتفت ببيانات الشجب والاستنكار مما جرأه على مواصلة العدوان.
وبينما تسارع مؤسسات حقوقية شتى إلى إدانة الأعمال العدائية من قبل ميليشيات حفتر تجاه المدنيين، وخاصة الأطفال تعجز الأمم المتحدة عن تعيين مبعوث دائم لحل الأزمة الليبية خلفا لسلامة رغم دعوة الاتحاد الإفريقي لإشراكه في هذا الأمر باعتبار ليبيا دولة أفريقية.



حفتر قاتل الأطفال

مؤسسة “ووتش ليست” الدولية أوصت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بضرورة إدراج ميليشيات حفتر صحبة التحالف العسكري السعودي الإماراتي في اليمن والنظام السوري ضمن قائمة العار الأممية التي تصدر سنويا.

وقامت المؤسسة خلال مؤتمرها الصحفي عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، بإصدار تقرير بعنوان “قائمة ذات مصداقية: توصيات لتقرير الأمين العام السنوي لعام 2020 بشأن الأطفال والنزاع المسلح”.

ويتكون التقرير من 29 صفحة تشتمل على معلومات وبيانات موثقة بشأن الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال في 14 دولة خلال عام 2019.



عجز وفشل

ونظرا لفشل الأمم المتحدة في الحصول على إجماع دولي على شخصية تخلف سلامة قام الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في 12مارس الماضي بتعيين ستيفاني وليامز، كممثلة خاصة بالإنابة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا .

و أفادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن ستيفاني ستتسلم منصبها كممثلة خاصة بالإنابة إلى حين تعيين بديل لغسان سلامة الذي أعلن تنحيه، بسبب حالته الصحية حسب قوله.



تطلع أفريقي

و يتطلع الاتحاد الإفريقي إلى وضع أفضل، لدفع عملية السلام في ليبيا، عبر إشراكه في مداولات تعيين مبعوث أممي جديد خلفا لغسان سلامة، وهذا ما رحب به الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش خلال القمة الإفريقية الأخيرة في أديس أبابا.

وقالت لكلوديا غازيني المتخصصة في الشأن الليبي لإذاعة فرنسا الدولية “لقد تم بالفعل بحث إمكانية إرسال مبعوث مشترك بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، لكنها ظلت محل معارضة، لأن الدول العربية داخل الأمم المتحدة لا ترى ليبيا مشكلة أفريقية”.

أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version