Menu
in

أعضاء من الأعلى للدولة يعلقون عن “الموقف الرمادي” للبعثة الأممية تجاه المعتدين على العاصمة

لاتزال بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في موقفها الرمادي تجاه المعتدين على العاصمة، وبعد استقالة المبعوث السابق إلى ليبيا غسان سلامة واستلام نائبته ستيفاني ويليامز رئاسة البعثة امل الليبيون أن تتغير سياسة البعثة عما كانت عليه في عهد سلامة المقرب للموقف الفرنسي للأزمة الليبية.

وفعلا دانت ويليامز أفعال حفتر وميليشاته ومرتزقته، وذكرتهم بالاسم في إحدى بياناتها إلا أن منسق الشؤون الإنسانية في البعثة يعقوب الحلو عاد ببيان فضفاض بعد قيام ميليشيات حفتر بقصف مستشفى الهضبة العام “الخضراء”، وقطع إمدادات المياه دون ذكر المعتدي، ومعتبرا قطع المياه أعمال فردية ما استدعى الرد عليه من وزارة الخارجية في َانتقاد سياسات البعثة التي تساوي بين المعتدين والمدافعين عن أنفسهم.

أعضاء من المجلس الأعلى للدولة أكدوا أن البعثة الأممية مستمرة في صمتها وسكوتها عن أفعال ميليشيات حفتر وتحيزها له، وهذا ما شجعه على القيام بالمزيد من الجرائم التي تفوق كل وصف.

مسلوبة الإرادة

قال عضو المجلس الأعلى للدولة عادل كرموس، إن بعثة الأمم المتحدة مسلوبة الإرادة، وهو أمر ليس بالجديد ولا الأخير، فالبعثة دائما ما تدين وتستنكر دون توجيه اتهام.

وأضاف كرموس، في تصريح للرائد، أن البعثة لا تستطيع لوم الفاعل في بياناتها حتى مع اعتراف الناطق باسم ميليشيات حفتر أنهم استهدفوا هدفا مشروعا في تاجوراء، وهو مركز إيواء النازحين، كما أن تلك المنطقة ليست منطقة اشتباك، ومع ذلك تجاهلت البعثة هذا الاعتراف الصريح واستمرت كعادتها في إسناد هذا العمل الإجرامي إلى مجهول.

تجاهل متعمد

ومن جهته قال عضو المجلس الأعلى للدولة إدريس أبوفايد إن البعثة الأممية تتجاهل الفاعل الحقيقي عن عمد في قصف مستشفى الهضبة العام “الخضراء” أو قطع إمدادات المياه.

وأكد أبوفايد، في تصريح للرائد، أن البعثة تصف هذه الأعمال الإجرامية بالتصرفات الفردية، وأن هذا الأسلوب لا يُبعد التهمة عن الجاني الحقيقي فحسب، بل يشجعه على المضي قدما في جرائمه بحق شعبنا وبلدنا؛ بسبب قدرته على الإفلات من العقاب، محمّلا البعثة المسؤولية المترتبة على ذلك.

شاهد زور

قال عضو المجلس الأعلى للدولة بلقاسم دبرز، إن البعثة الأممية تحولت من بعثة تساند الشعب الليبي إلى شاهد زور يساوي بين الجلاد والضحية والظالم والمظلوم.

وأضاف دبرز، في تصريح للرائد، أن البعثة تستمر في صمتها المروع والمحير عمّا يتعرض له أهل طرابلس من إجرام بشع فاق كل وصف، وبدلا من أن تنعت المعتدي بصفته وتحمّله كامل المسؤولية نجدها تلتزم الصمت في بياناتها.

وأكد دبرز، أن صمت البعثة وضعف خطابها، وربما تواطؤها، هو ما قاد إلى قطع مياه الشرب عن العاصمة في ظروف إنسانية قاسية جدا في ظل مجابهة وباء كورونا.

بيانات باهتة

ومن جانبه دعا عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر البعثة الأممية للتوقف عن إصدار بيانات باهتة لا تهدف إلا لتثبيت وجودها.

وقال الشاطر، في تصريح للرائد، إن هذه البيانات هي من أوصلت المبعوث السابق غسان سلامة إلى طريق مسدود وفشل ذريع بعد أن عقد المشهد الليبي بحيث لم يترك مجالا ولا نافذة صغيرة من الأمل، مشيرا أنه على الأمين العام “أنطونيو غوتيرش” أن يدرك أنه ما أصابنا من المبعوثين الستة كاف، وأكثر من الكفاية.

وأكد الشاطر، أن ستيفاني ويليامز تسير على ذات خط سلفها سلامة وستصل إلى كتابة استقالتها لا محالة، مبينا أنهم ليسوا بحاجة لبعثة أممية تسمى بعثة الاستقرار في ليبيا وهي تتصرف بما لا يحقق الاستقرار، متمنيا من مجلس الأمن عدم تكليف مبعوث جديد.

فإلى متى تستمر البعثة في نهجها هذا مع استمرار ميليشيات حفتر في جرائمها ضد المدنيين

أُترك رد

كُتب بواسطة ليلى أحمد

Exit mobile version