in

ألمانيا تسعى جاهدة لوقف إطلاق النار

تسعى ألمانيا كما يبدو لاستلام زمام المبادرة للملف الليبي، فبعد عقدها لمؤتمر برلين ومحاولة سحب البساط من روسيا وتركيا واستصدار قرار من مجلس الأمن يدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار وتفعيل مخرجات مؤتمر برلين

تعود ألمانيا إلى ساحة الأحداث من جديد عبر دعوتها خليفة حفتر لزيارتها والاتصال برئيس المجلس الرئاسي عقب ذلك للتأكيد على دعوتها توقيع وقف دائم لإطلاق النار في أقرب فرصة.

زيارة لـ ألمانيا

قائد الميليشيات المعتدية على طرابلس خليفة حفتر زار ألمانيا في 10 مارس الجاري، تلبية لدعوة رسمية وجهتها له المستشارة الألمانية ميركل بعد زيارته لفرنسا واجتماعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد من وزراء الحكومة الفرنسية.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن حفتر أبلغ ماكرون بأنه سيوقع اتفاقا لوقف إطلاق النار إذا التزمت القوات التي تدعمها حكومة الوفاق، حسب تعبير بيان الرئاسة.

ميركل والسراج

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بحسب رويترز تحدثت هاتفيا مع رئيس المجلس فائز السراج وحثته على التوقيع سريعا على اتفاق لوقف إطلاق النار بعد يوم من زيارة حفتر لها.

وجاء، في بيان صادر عن الحكومة الألمانية، أن ميركل ناقشت الوضع السياسي والعسكري الحالي مع السراج وشددت كما فعلت في محادثاتها مع حفتر على أهمية توقيع اتفاق وقف إطلاق النار

مجلس الأمن

وتبنى مجلس الأمن الدولي في 13 فبراير الماضي قرارا يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا خلال جلسة بحثت مشروع القانون المقدم من بريطانيا لدعم مخرجات مؤتمر برلين بموافقة 14 عضوا من مجموع 15 من أعضاء المجلس فيما امتنعت روسيا عن التصويت.

ويطالب القرار الذي قامت بصياغته بريطانيا على مدار ثلاثة أسابيع كافة الأطراف بوقف دائم لإطلاق النار ودون أي شروط مسبقة كما يفرض على كافة الأعضاء الامتثال لقرار حظر الأسلحة المفروض منذ عام 2011

مؤتمر برلين

ونظمت ألمانيا في 19 يناير الماضي مؤتمرا في العاصمة برلين حول الملف الليبي ضم رؤساء عدة دول منها روسيا وتركيا وفرنسا ومصر والجزائر إلى جانب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وقائد الميليشيات المعتدية على طرابلس خليفة حفتر

واتفق المشاركون في مؤتمر برلين على احترام قرار الأمم المتحدة بحظر نقل الأسلحة إلى ليبيا وأن يتم مراقبة هذا الحظر بطريقة أكثر حزما مقارنًة بالماضي وعلى احترام وقف إطلاق النار والعودة للمسار السياسي.

ويرى متابعون أن هذا الجهد الألماني المدعوم من البيت الأوروبي هدفه الأساسي إبقاء مفاتيح الملف الليبي بيد أوروبا بعد التوغل الروسي عبر دعم ميليشيات حفتر ما اضطر حكومة الوفاق للاستعانة بالحليف التركي، وهو أيضا مما زاد من انزعاج أوروبا، ولهذا كله تريد ألمانيا الظفر بتثبيت وقف إطلاق النار وبدء المسار السياسي في محاولة لإنهاء الاقتتال المستمر منذ إعلان حفتر عدوانه على طرابلس في أبريل الماضي.

التعليم تعلق الدراسة أسبوعين للوقاية من فيروس كورونا

مليشيات حفتر تجدد قصفها لأحياء طرابلس تزامنا مع تعيين وليامز خلفا لسلامة بالبعثة