Menu
in

ما دلائل إعلان الإليزيه نية حفتر التوقيع على وقف إطلاق النار؟

منذ بدء عدوانه على طرابلس لم تتوقف محاولات ثنيِ قائد العدوان خليفة حفتر عن قبول وقف إطلاق النار والجلوس للتفاوض، ورغم إعلان قبول الاتفاق التركي الروسي على وقف إطلاق النار الإ أن فوهات مدافعه لم تتوقف يوما عن قتل المدنيين في طرابلس.

ففي زيارته غير المعلنة أمس إلى فرنسا، أعلن الإليزيه أن حفتر أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه سيوقع على اتفاق لوقف إطلاق النار ويلتزم به، ليبقى التساؤل ما هي الدلالات وراء موقف حفتر في الوقت الحالي؟

كسب الوقت المحلل السياسي

الناشط السياسي عبد المجيد العويتي رأى أن الأمر لا يعدو كونه لعبًا بالوقت السياسي، وأن الإليزيه يحاول إظهار أن حفتر غير مسؤول عن خرق وقف إطلاق النار بل يردّ على الاختراقات من جهة قوات الوفاق.

وأكد العويتي، في تصريح للرائد، أن الغرض من كل هذا هو كسب مزيد من الوقت لتحقيق تقدم عسكري قبيل أي لقاءات سياسية في جنيف المعطَّل أصلًا منذ استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، وهو ما لم يتحقق بعدُ لميلشيات حفتر.

زيارة توبيخية

وصرح المحلل السياسي فرج دردور، أن زيارة حفتر إلى باريس لم تُعلَن أو يصدر حولها بيان صحفي من الإليزيه الذي لم ينقل شيئا عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخصوصها، وهو ما يعني أن الزيارة توبيخية.

وأضاف دردور، في تصريح للرائد، أن ماكرون يحاول ترويض حفتر؛ ولذا أرسله إلى إلمانيا لاستكمال المهمة، وأن المجتمع الدولي يرى أن الأزمة الليبية ليست سهلة الحل، فلا توجد أي ضمانات أن يلتزم حفتر بوقف إطلاق النار.

مصالح مهددة

ومن جانبه، رأى الكاتب الصحفي والباحث في الشأن العام فرج فركاش، أن أحد الدبلوماسيين الفرنسيين صرح علنًا أن فرنسا لا يمكن أن تترك لروسيا وتركيا الانفراد بالملف الليبي، مضيفا أن المصالح الفرنسية أصبحت مهددة بالتدخل الروسي التركي، ولذلك يحاول ماكرون الرجوع للانخراط مرة أخرى في الملف الليبي تحت غطاء تطبيق مخرجات مؤتمر برلين.

وأضاف فركاش، في تصريح للرائد، أنه في ظل الهدنة الهشة وثبوت تدخل روسيا والتدخل التركي المعلَن ـ سيكون من الصعب سحب البساط من تحت أقدام هاتين الدولتين، مؤكدا انعدام الثقة بين الأطراف الداخلية التي عمّقت هوتها وزادتها اتساعا الحرب الأخيرة على طرابلس، وأن عدم اقتناع فرنسا بجدوى الحل العسكري يدفعها الآن إلى إيجاد مخرج لمصالحها.

أُترك رد

كُتب بواسطة raed_admin

Exit mobile version