Menu
in

مراقبون: إنهاء مذكرة التعاون الليبية التركية وراء مساعي سلامة لتغيير الرئاسي

في ظل غياب ممثلي القوى السياسية في ليبيا أصر المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة على بدء جلسات الحوار السياسي في جنيف التي من المفترض أن تتضمن آلية تغيير المجلس الرئاسي الذي يقود معركة الدفاع عن العاصمة طرابلس.

ويرى متابعون للشأن الليبي أن سعي سلامة الحثيث لعقد جلسات الحوار السياسي وتغيير المجلس الرئاسي هو لإنهاء مذكرة التفاهم الليبية التركية التي قلبت الموازين وجعلت حفتر يرضخ لوقف إطلاق النار.

تفكيك مذكرة التعاون

عضو المجلس الأعلى للدولة نعيمة الحامي قالت: إن مذكرة التفاهم التي وقعها المجلس الرئاسي مع تركيا قلبت الأوراق والموازين، والآن يسعون للبحث في آلية لتفكيك المذكرة، وبتفكيك الرئاسي يستطيعون تفكيك مذكرة التفاهم.

وتساءلت الحامي، في تصريح للرائد، عن ماهية الأعضاء المستقلين الذين سيختارهم سلامة، وعن مدى فاعليتهم على الأرض؟ ولمن ينتمون؟، مبدية أسفها من “تعنت” سلامة في الاستمرار في المفاوضات وتحديده الموعد القادم للجلسة في مارس الجاري.

إنهاء المذكرة التركية الليبية

من جانبه رأى عضو المجلس الأعلى للدولة عادل كرموس، أن المبعوث الأممي غسان سلامة، ونتيجة علاقته بفرنسا من حيث الجنسية والإقامة وعلاقته بالامارات فإنه يعي جيدا أن مصالح هاتين الدولتين لن تتحقق إلا من خلال إنهاء مذكرتي التفاهم، وأن ذلك لن يتأتى إلا من خلال إنهاء السلطة الشرعية التي أقدمت على هذه الخطوة المهمة.

وأضاف كرموس، في تصريح للرائد، أنه لا شك أن الاتفاق الليبي التركي بشأن ترسيم الحدود قلب الموازين وغير من نوع الصراع من صراع لاجل إنهاء ثورات الربيع العربي إلى صراع من أجل الحفاظ على المصالح والنفوذ فلهذا يسعون إلى تغيير الرئاسي لإنهاء المذكرة.

سلامة يهيئ الأرضية

ومن جهتها قالت عضو مجلس النواب ربيعة بوراس، إن سلامة في المشهد الليبي يمثل الارادة الدولية وليس مطلوب منه أن يمثل الارادة الليبية الغائبة من المشهد، فهو يهيئ الأرضية ويمثل الإرادة الدولية، وهو يهيئ لها الأرضية، وطالما أن الفراغ الليبي غير مأهول فمن الطبيعي أن يستثمره الطرف الدولي .

وأوضحت أبوراس، في تصريح للرائد، أنها ليست لديها مشكلة فيمن يمثل عملية السلام، لكن لديها مشكلة في موعد الانعقاد والمشروع وجدول الأعمال في هذه المرحلة الحرجة التي لازال معظم الليبيين فيها مهجرين خارج بيوتهم يفترشون الألم.

أُترك رد

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version