in

جولة مفاوضات ثانية للجنة 5+5 تُختَتم…ولا بوادر لاتفاق

بعد انتهاء الجولة الثانية من الاجتماعات، مسودة اتفاق تقضي بوقف إطلاق النار، وتسهيل عودة النازحين، وآلية مراقبة مشتركة لوقف إطلاق النار تشرف عليها البعثة واللجنة، وأنهم سيعرضون هذه المسودة على قياداتهما للتشاور بشأنها.

وفد الوفاق بلجنة العسكرية المشتركة ” 5+5 ” أكد أن المحادثات مع البعثة الأممية حول وقف إطلاق النار ترتكز على ثابت واحد، وهو انسحاب المعتدي من العاصمة إلى ما قبل تاريخ 4 أبريل الماضي، وعودة النازحين والمهجرين والحياة الطبيعية إلى أحياء جنوب طرابلس.

الوفد أكد بكل وضوح، في بيان له اليوم، أن ما قدمته اللجنة إما أن يُقبل حزمة واحدة، وإما أن يرفض، مشددا على أنه لن يتحمل مسؤولية دماء الليبيين التي تسيل جراء تعنت ورفض الطرف الآخر.

تعثر المفاوضات

الكاتب الصحفي عبد الله الكبير توقع تعثر مفاوضات المسار العسكري وتعليقها كلّما تعنت الطرف الممثل لحفتر ورفض التراجع عن الأحياء السكنية في ضواحي طرابلس، وأن تعود الأسر النازحة إلى بيوتها وتستأنف حياتها، وما يمنح المفاوضات الاستمرارية حتى الآن هو الضغط من بعض الدول المؤثرة والداعمة لخطة البعثة الأممية.

الكبير قال، في تصريح للرائد، إن الأمل مفقود في تحقيق أي تقدم في هذه الاجتماعات ما دامت مليشيات حفتر مستمرة في خرق الهدنة وقصف أحياء العاصمة، وترفض التراجع عن هذا الخيار المدمر.

محكوم عليها بالفشل

أما المحلل العسكري عادل عبد الكافي، فرأى، من جانبه، أن لجنة 5+5 محكوم عليها بالفشل منذ البداية؛ لعدم وجود أي بوادر أو إشارات إلى جنوح حفتر وداعميه لوقف إطلاق النار فقد كان غرضهم منذ البداية كسب الوقت لا غير، مضيفًا أن الجدية الحقيقية في المباحثات هو الطلب الذي تقدم به اللواء أبو شحمة بانسحاب ميليشيات حفتر إلى حدودها قبل 4 من أبريل الماضي.

وأكد عبد الكافي، في تصريح للرائد، أن تمسك وفد الوفاق في لجنة 5+5 بمطالبها هو طلب أساسي، مضيفًا أنه يرى أن استمرارية حفتر في الحرب يجب مجابهته بعملية عسكرية واسعة وشاملة، فحفتر وداعموه، وعلى رأسهم الإمارات، ما زالوا مستمرين في عمليتهم العسكرية وتحشيدهم لفتح بؤر للصراع فى مناطق أخرى.

غير واقعي

أما النائب عادل كرموس فعدّ تصريح غسان سلامة بشأن وصول الطرفين إلى توافق حول وقف دائم للقتال ـ غير واقعيّ، ومن الصعب الوصول إليه بهذه السهولة؛ لأننا نعلم أن “مجرم الحرب” حفتر كان مصرًّا، في كثير من تصريحاته، على رفض أي هدنة، ويزعم أنه قادر على إنهاء المعركة لصالحه.

وأضاف كرموس، في تصريح للرائد، أن قبول حفتر لأي وقف لإطلاق النار، ولو لم يكن مشروطا، يُعَدّ هزيمة له، وهو طبعا لن يقبل بأي هزيمة، وبالتالي فإن تصريحات سلامة لا تعدو كونها تصريحات إعلامية بعيدة عن الواقع، ويبقى تصريح أبوشحمة بنفي الوصول إلى توافق أقرب للحقيقة.

التفاوض بقوة

النائبة ربيعة أبوراس بيّنت دعم مجلس النواب لكافة الجهود التي يقوم بها الفريق الممثل لحكومة الوفاق في المسار الأمني في كل خطوة؛ لوجود ثقة في كل ما يقومون به من عمل في هذا الجانب، وجددت التأكيد مرة أخرى على المبادئ والشروط التي طالب المجلس بها الفريق الممثل.

أبوراس طلبت، في تصريح للرائد، أن يشدد الفريق على أهمية عودة النازحين والمهجرين من كافة المدن الليبية، خاصة العاصمة طرابلس، بفتح مسار آخر موازٍ للمسارات التفاوضية الثلاثة يطلق عليه مسار المصالحة والإنصاف يتعلق بضحايا الحرب المهجرين والنازحين والمتضررين حتى لا تجري المتاجرة بهذا الملف على طاولة الحوار السياسي.

أبوراس قالت إن على الممثلين أن يضعوا من ضمن الشروط إلغاء منصب القائد العام من النظام العسكري الجديد الذي سينتج عن هذه المفاوضات، لافتة إلى أن مجلس النواب صوت على إلغاء منصب وقانون القائد العام في بداية انعقاده بطرابلس.

رئيس تونس المنتخب ديمقراطيًّا يسعى لحل أزمة ليبيا “قبليًّا”

باشاغا يؤكد عزمه على تطوير وزارة الداخلية