Menu
in

صمود الجيش أفشل حلم حفتر بطرابلس مع استعانته بـ 8 عصابات مرتزقة ومليشيات محلية

يكشف مرور 9 أشهر من هجوم خليفة حفتر على طرابلس طبيعة الميليشيات التي استعان بها، وأبرز النكسات والخسائر التي لحقت بها بعد مجابهتها من قبل قوات عملية بركان الغضب التي كانت سداً منيعاً أمام تلك الميليشيات.

ووثق تقرير فريق الخبراء المعني بليبيا استعانة حفتر بـ 6 عصابات مرتزقة إفريقية، هي فصيل عبد الواحد، وجناح مني ميناوي بجيش تحرير السودان، وتجمع قوى تحرير السودان، والدعم السريع، وجبهة التناوب والوفاق التشادية، واتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية.

وقد صدر هذا التقرير قبل استعانة حفتر بشركة الفاغنر الروسية، ومرتزقة سوريين لا تزال تحط بهم طائرات “أجنحة الشام” التي تسير رحلات بين دمشق وبنينا ببنغازي، وفق حديث عضو المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب “أبوبكر البغدادي”.

وأضاف “البغدادي” للرائد أن استعانة حفتر بمرتزقة روسيين وسوريين جاء من أجل تعويض خسائر لحقت بميليشياته طيلة 9 أشهر من المعركة، مضيفاً أن طائرات “أجنحة الشام” التي تأتي بمزيد من المرتزقة والعتاد العسكري لخليفة حفتر يملكها صهر الأسد وقد فرضت عليها عقوبات أمريكية.

وتتمركز الميليشيات المحلية التابعة لخليفة حفتر في محوري عين زارة و وادي الربيع، في حين يتوزع مرتزقة شركة الفاغنر الروسية في محور صلاح الدين، بحسب المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد طيار “محمد قنونو”.

ونفى “قنونو” في حديثه للرائد أن يكون دور “الفاغنر” هو صيانة معدات عسكرية، كما ادّعى المتحدث باسم حفتر “أحمد المسماري”، وأوضح أن الروس يؤدون أدوارا عدة بينها القنص وتشغيل المدفعية الثقيلة، وهم مشاركون في المواجهات بفاعلية، وفق قوله.

كما أثبت تقرير فريق الخبراء تورط “مسعود جدي” و”حسن معتوق الزادمة” كونهما قائدي ميليشيتين تابعتين لخليفة حفتر في تجنيد مقاتلين تشاديين وسودانيين.

وفسّر مدير الشؤون المعنوية بالمنطقة العسكرية الوسطى العميد “ناصر القائد” تجنيد حفتر لمزيد من المرتزقة بخوفه من أن تنهار ميليشياته ويخسر المعركة سريعاً، مضيفاً أن المرتزقة تأتي بهم الإمارات وهي من تسدد مرتباتهم.

و ربط “القائد” بين الاستعانة بمزيد من المرتزقة السوريين في صفوف حفتر وما تردد عن انسحاب الفاغنر الروس الذي يبدو أنهم يخططون للانسحاب، مشيراً إلى ما كشفت عنه برامج تتبع وترصد حركة الطيران من رحلات شبه يومية بين دمشق وبنينا.

وقال “القائد” إن من الحماقة أن تعلن تلك الميليشيات ساعات صفر جديدة بعد أن استعصى عليها التقدم في ميدان المعركة، مؤكداً أن إعلان ساعة صفر جديدة يجب أن يكون من جيش قوي قادر على حسم المعركة وليس عصابات ومرتزقة.

وذهب الباحث في الشؤون الأمنية والعسكرية “سليمان بن صالح”، إلى الجزم بأن حفتر أصبح في موقف حرج أمام داعميه، وربما أمام المجتمع الدولي الذين بات من المؤكد لديهم جميعا أن حفتر أصبح أعجز من أي وقت مضى عن تحقيق هدفه في السيطرة على طرابلس.

ويرى ” بن صالح” في حديثه للرائد أن حفتر يحاول الآن لفت الأنظار بنقل المعركة إلى جبهة أخرى من أجل أن يحظى بمزيد من الدعم والوقت لاستمرار الحرب، وليس لتحقيق الانتصارات، بحسب حديثه.

ويقول مراقبون إنه بدخول العدوان شهره العاشر، لن تكون الخطوة المقبلة لخليفة حفتر، إلا جلب المزيد من المرتزقة، فذلك لن يكلفه شيئا في ظل وجود دول داعمة له تأتي بالمرتزقة الذين سيلقون مصير من سبقهم على أسوار طرابلس.

أُترك رد

كُتب بواسطة raed_admin

Exit mobile version