Menu
in

هل خالف “أبو الغيط” قرار الدول الأعضاء بالجامعة العربية خدمةً لمصالح مصر والإمارات في ليبيا؟!

عقب الاجتماع الطارئ للجامعة العربية بشأن ليبيا خرج أمينها العام أحمد أبو الغيط بتصريحات مخالفة لنص قرار الجامعة الذي اتُّخذ في الجلسة قائلا إن هناك إجماعا بين أعضاء الجامعة على رفض “التدخلات العسكرية غير العربية” في الأزمة الليبية.

تصريحات أبو الغيط التي نشرها مكتبه عقب الجلسة الطارئة للجامعة العربية ـ قابلها استهجان من وزارتي الخارجية الليبية والقطرية التين أكدتا أن هذه التصريحات مخالِفة لنص قرار الجامعة الذي أكد رفض “كافة التدخلات الخارجية” في ليبيا، وأن الاتفاق السياسي هو الإطار الوحيد لأي تسوية سياسية في ليبيا.

الخارجية الليبية

بعد تصريحات أبو الغيط، أصدرت وزارة الخارجية الليبية بيانًا أكدت فيه أن المادة الثامنة من ميثاق الجامعة العربية تنص على احترام الشؤون الداخلية للدول وعدم التدخل فيها.

وأضاف البيان أن الوزارة ملزمة بتذكير الأمين العام للجامعة بأن دعم دول عربية كـ “مصر والإمارات” “لميلشيات” حفتر التي تقصف المدنيين في ‎طرابلس ومدن أخرى ـ يعدّ أكبر خرق لميثاق الجامعة العربية.

الخارجية القطرية

من جهتها، استغربت وزارة الخارجية القطرية، الجمعة، مخالفة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط لنص قرار الدول الأعضاء بالجامعة الصادر يوم 31 ديسمبر ـ بتصريحه برفض التدخلات العسكرية “غير العربية” في ليبيا.

وأكدت الوزارة، عبر موقعها الرسمي، أن قرار الدول الأعضاء بالجامعة العربية في ختام اجتماع الجلسة الطارئة الخاصة بليبيا، تضمن رفض “كافة التدخلات الخارجية دون استثناء”.

وأضافت الوزارة، أن أبو الغيط تجاهل تدخلات أطراف عربية في ليبيا بدعم المليشيات المسلحة التي قوّضت الجهود الأممية الرامية إلى السلام وأجهضت الحوار الوطني الليبي الجامع في مهده.

تبريرات أبو الغيط

بدوره، أعرب مصدر من الأمانة العامة بالجامعة العربية، في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، عن تطلع الأمين العام للعمل مع كافة الليبيين من أجل دفع الوضع الليبي إلى التسوية والاستقرار بعيدًا عن مرحلة المواجهة العسكرية المؤسفة التي تعيشها ليبيا حاليًّا، مؤكدًا أهمية دعم اتفاق الصخيرات كمرجعية وحيدة للتسوية في ليبيا.

المسؤول كشف أن أحمد أبو الغيط أجرى اتصالات مع جميع الأطراف الدولية المعنية بالأزمة الليبية، بما فيها الأمين العام للأمم المتحدة، لمنع أي تدخل عسكري خارجي يهدد السلم والأمن الدوليين.

أُترك رد

Exit mobile version