استنكرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، الجمعة، القصف الجوي الذي استهدف صيدلية ومحال تجارية بمدينة الزاوية، والذي أوقع 3 ضحايا وجرحى آخرين في صفوف المدنيين والأبرياء المتواجدين في المنطقة.
واعتبرت الجنة، عبر حسابها الرسمي، أن هذه الهجمات ما هي إلا استمرار صارخ لاستهداف المدنيين العزل والأبرياء والاستهتار بحياتهم وسلامتهم، وعدم مراعاة قواعد الحرب والاشتباك والنسبة والتناسب في أثناء النزاعات المسلحة والحروب وعدم التزام بقواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بضمانات والاحتياطات الضامنة لحماية وسلامة المدنيين.
وأكدت اللجنة، على أن هذه الجريمة البشعة والصادمة تمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني الذي يحرم استهداف المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، وخرق فاضح للقانون الدولي لحقوق الإنسان، واستهانه بكافة الشرائع والأعراف الدولية ذات العلاقة.
وطالبت اللجنة، بعثة الأمم المتحدة لدعم في ليبيا ولجنتي الخبراء والعقوبات الدوليتين الخاصة بليبيا في مجلس الأمن الدولي، بإجراء تحقيق شامل في هذه الهجمات العشوائية التي أدت إلى وقوع ضحايا ومصابين وجرحي في صفوف المدنيين، وضمان ملاحقة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات والجرائم الغير إنسانية التي ترتكب بحق الأبرياء والمدنيين.
وجدّدت اللجنة، مطالبتها المحكمة الجنائية الدولية ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ولجنتي الخبراء والعقوبات الدولية بمجلس الأمن الدولي، بتشكيل فريق تقصى حقائق دولي مستقل للتحقيق في الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني التي ترقي إلى مصاف جرائم الحرب، والتي ترتكب بحق المدنيين الأبرياء بمناطق النزاع بمحيط العاصمة طرابلس، وتحديد الطرف المسؤول عن استهداف المدنيين وضمان ملاحقته ومحاسبته، والعمل على إنهاء حالة الإفلات من العقاب.
يُذكر أن عناصر حفتر وعدد من القادة التابعين لهم مطلوبين في المحاكم الليبية والدولية لارتكابهم جرائم حرب ضد المدنيين في مناطق شرق وجنوب وغرب البلاد منذ العام 2015.
