لقيت مصادقة البرلمان التركي على مذكرة إرسال قوات تركية إلى ليبيا المقدمة من الرئيس رجب طيب أردوغان لدعم حكومة الوفاق في صد عدوان حفتر المدعوم من مصر والإمارات والمرتزقة الروس ـ ترحيبًا من بعض أعضاء مجلس النواب والأعلى للدولة.
ترحيب بالمصادقة
عضو مجلس النواب ربيعة أبوراس قالت، إن دحر “المتمرد” خليفة حفتر يتطلب قرارات صعبة وجريئة، من شأنها أن تقضي على كل من يفكر في أن يضر بمصلحة ليبيا وشعبها.
ورحبت أبوراس، في تصريح للرائد، بمصادقة البرلمان التركي على القرار الذي اعتبرته مساعدة لحكومة الوفاق في حقها المشروع في الدفاع عن الشعب الليبي والدولة الليبية ونظام الحكم فيها.
تركيا داعمة للشرعية
من جانبه، أكد عضو مجلس الدولة منصور الحصادي، أن عدوان حفتر فرض على حكومة الوفاق التحرك إقليميا ودوليا؛ لحماية الشعب، وهذا الدعم التركي يأتي ضمن حماية الشرعية والشعب.
وأضاف الحصادي، في تصريح للرائد، أن تركيا من أوائل الدول الداعمة للشرعية فى ليبيا في حين دعمت بعض الدول العربية والغربية “ميليشيات حفتر المتمردة؛ لقتل الليبيين والانقلاب على الشرعية”.
الاتفاق شرعي وفوق الطاولة
ورأى عضو مجلس النواب محمد الرعيض أن هذا الاتفاق شرعي وفوق الطاولة بين حكومتين شرعيتين، وليس كما يفعل حفتر باستجلاب المرتزقة من شتى الدول بدون صفة رسمية.
وبيّن الرعيض، في تصريح للرائد، أن قرار البرلمان التركي إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا جاء بعد طلب رسمي من حكومة الوفاق الشرعية، آملًا أن يسهم هذا الاتفاق في تحقيق الاستقرار في المنطقة وحماية المدنيين من ويلات الحروب والدمار.
ويجمع هؤلاء النواب على أن طلب الدعم التركي جاء نتيجة حتمية لاستقواء حفتر بعناصر خارجية من أجل الاستيلاء على طرابلس، مما دفع حكومة الوفاق إلى التفكير الجدي والبحث عمّن يساندها في مواجهة هذا العدوان المستمر منذ 9 أشهر وسط مرأى ومسمع من دول العالم.