Menu
in

الرئاسي يدعو المركزي إلى إيقاف التعامل بعملة الحبري، فهل تفلح هذه الخطوة الآن؟

في خطاب موجه لمصرف ليبيا المركزي ومحافظه الصديق الكبير طالب المجلس الرئاسي المصرف باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للمحافظة على استقرار العملة الوطنية، ومواجهة خطر طباعتها خارج الأطر القانونية.

وحث الرئاسي المصرف المركزي على تحذير المصارف التجارية من تداول أو قبول أو التعامل بهذه العملة؛ كونها عملة زائفة يُعاقب عليها القانون، ليبقى السوال المطروح هل سيحدّ هذا الإجراء من تداول هذه العملة في الأسواق الليبية ومنع تدهور قيمة الدينار الليبي مجددا.

فات الأوان

المحلل الاقتصادي إبراهيم السنوسي رأى أن مخاطبة الرئاسي لمصرف ليبيا المركزي ـ لم تأتِ إلا بعد إيقاف حاويتي العملة من فئتي العشرين والخمسين دينارا في مالطا، ولن يكون لها تأثير مباشر على سحب هذه العملة ما لم يكن هناك بديل عنها يستعيض به الناس ويستعملونه في معاملاتهم التجارية.

وبيّن السنوسي أن المصرف المركزي قبل أن يتخذ خطوات منع تداولها يجب أن يوفر السيولة النقدية في المصارف التجارية، طالما لم يكن هناك فاعلية كبيرة لوسائل الدفع الإلكتروني.

خطوة في الاتجاه الصحيح

من جانبه قال عضو المجلس الأعلى للدولة بلقاسم دبرز، إن قرار الرئاسي بمنع تداول العملة المطبوعة في روسيا خطوة متأخرة ولكنها في الاتجاه الصحيح.

ووصف دبرز، في تصريح للرائد، طباعة العملة في روسيا بـ “الجريمة الاقتصادية الكبرى” ولها آثار جانبية سيئة ومدمرة للاقتصاد الليبي الذي لن يتعافى منها بسهولة.

أموال مزورة

في حين عد عضو المجلس الأعلى للدولة عادل كرموس، الأموال التي طبعت في روسيا أموالا مزورة؛ لأنها طبعت خارج الشرعية ولذا يحظر تداولها.

وأضاف كرموس، في تصريح للرائد، أن هناك من يرى أن على المجلس الرئاسي أن يتعامل مع هذا الوضع بما يحقق المصلحة العامة من وراء تداولها وهذا غير صائب فعلى الدولة منع ذلك وملاحقة كل من كان سببا في طباعتها في الداخل أو الخارج.

تضخم خطر

المحلل الاقتصادي وحيد الجبو أكد أن استمرار مركزي البيضاء في طباعة العملة سيؤثر سلبا في الاقتصاد الليبي، ويضعف القوة الشرائية للدينار.

ونبه الجبو، في تصريح للرائد، إلى تأثير ذلك على المواطن في ظل اعتماد البلاد على الاستيراد، محذرا من أن استمرار ذلك سيؤدي إلى تضخم خطر في أسعار السلع وارتفاع سعر الدولار مقابل الدينار.

وشدد الجبو على ضرورة إعادة عرض العملة بطريقة اقتصادية وسياسية واضحة بقرار يصدر في اجتماع لمجلس الإدارة الموحّد لمصرف ليبيا المركزي.

المنع لن يفيد

ورأى المحلل الاقتصادي سليمان الشحومي، أنه لا محاولة إلغاء العملة ومنعها من التداول ولا إيقاف الطباعة من الطرفين لن يفلح ما لم يتوحد المصرف المركزي.

وأشار الشحومي، في صفحته الرسمية، إلى أن توحيد البنك المركزي يحتاج إلى إرادة لا مجرد نوايا أو عمليات مراجعة مالية فشل الطرفان حتى الآن في الاتفاق عليها، حسب رأيه.

ومع هذه الأراء والتصريحات حول طباعة حفتر للعملة في روسيا يظل المصرف المركزي يقف وقفة المتفرج دون أن يكون له موقف واضح مع أنه هو المخول بالسياسة النقدية.

أُترك رد

كُتب بواسطة raed_admin

Exit mobile version