شهدت محاور القتال جنوب العاصمة طرابلس تطورات جديدة أسفرت عن إحراز قوات الجيش الليبي لتقدمات جديدة والسيطرة على أماكن كانت تتمركز فيها عناصر حفتر بمنطقة عين زارة.
هذه التقدمات كشفت عن انهيار في صفوف عناصر حفتر بعدما خسرت أماكن تمركزها في المحور المذكور وهي الاستراحة الحمراء وعمارات العظم وأربعة شوارع عليوة بالإضافة إلى شيل السويحلي وتقهقرها في محور الخلاطات.
تقدمات بعين زارة
آمر محور عين زارة بعملية بركان الغضب يوسف الأمين قال إن قوات الجيش سيطرة على أربع شوارع عليوي وعمارة العظم والاستراحة الحمراء بعد شنها هجوما ناجحا على تمركزات عناصر حفتر في هذه المواقع.
وأكد الأمين في تصريح للرائد تنفيذ سلاح الجو 3 غارات جوية دمر فيها 3 آليات لعناصر حفتر، وقتل عشرات منهم، جلهم من المرتزقة، وفق قوله.
من جانبه أكد الناطق باسم قوة حماية ترهونة يوسف المعمري، مقتل 35 عنصرا من “ميليشيات الكاني” خلال مواجهات مع الجيش الليبي بمحور عين زارة.
وأضاف المعمري في تصريح للرائد أن قوات الجيش تمكنت أيضا من أسر 10 عناصر جلهم مرتزقة “الجنجويد” التي استعان بهم حفتر، مؤكدا أن “الاستراحة الحمراء” و”عمارات العظم” و”أربع شوارع عليوة” لا تزال تحت سيطرة قوات الجيش.
فشل حفتر بعيون دبلوماسية
بعد أن فشل حفتر في فرض سيطرته على مجريات الحرب وإحراز أي تقدمات جديدة لجا أبرز داعميه وهي دولة فرنسا على التلويح في أكثر من مناسبة بورقة الحوار السياسي وصعوبة العملية العسكرية في ليبيا.
الموقف الفرنسي أكده وزير الخارجية جان إيف لودريان، الذي حينا قال: إن أطراف الأزمة في ليبيا بدؤوا يدركون حقيقة عدم وجود حل عسكري لها..
وأضاف لودريان في حوار أجراه مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أنه يتعين الآن تنظيم مؤتمر دولي مع كافة المعنيين في الأزمة الليبية، داعيا كافة الأطراف إلى الإسراع في تحديد جدول زمني للانتخابات.
تحذيرات لافروف من استمرار المعارك
وفي إعتراف ضمني من الجانب الروسي الحليف الآخر لحفتر، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن المواجهات العنيفة المستمرة بين الأطراف الليبية أدت إلى ظهور واستمرار الفراغ الأمني في البلاد.
وأوضح لافروف، ليبيا تخاطر بأن تصبح قاعدة رئيسية للإرهاب في شمال إفريقيا، حيث ستنتشر هذه العدوى إلى العديد من بلدان القارة. حسب قوله.
وبعد دخول الحرب في شهرها السابع لم يتمكن حفتر من بسط سيطرته على أي أماكن جديدة بل خسر أكبر وأبرز معاقله في المنطقة الغربية ما كشف لحلفاءه صعوبة سيطرته على البلاد بقوة السلاح، ومع تزايد الأخبار حول اقتراب موعد مؤتمر برلين الذي سيُعقد بين الدول المعنية بالشأن الليبي، هل سيخضع حفتر لتصريحات لودريان ولافروف وحقيقة عجزه عن الحسم العسكري ويرضخ للحوار؟!.