Menu
in

تغير في لهجة سلامة تجاه حفتر، ومطالبات للبعثة بدور أكثر فاعلية

في تغير واضح لخطاب البعثة الأممية إلى ليبيا فيما يتعلق بانتهاكات حفتر وعناصره بحق المدنيين واستخدامه القصف العشوائي للمنشآت المدنية في حربه على العاصمة ـ حمّلت البعثة صراحةً حفتر مسؤولية قصف نادي الفروسية بجنزور أمس الأحد الذي نتج عنه إصابة 5 أطفال ورجل مسن ونفوق عدد من الأحصنة.

ففي بيانها الأخير استعملت البعثة مصطلحات جديدة لوصف حفتر وعناصره، فوصفت عناصره بـ “قوات اللواء حفتر” بدلا من “الجيش الليبي”، ووصفته بـ “اللواء” بدلا من “المشير”، محذرة حفتر من أن استهداف المنشآت المدنية قد يرتقي إلى جرائم حرب.

تحول شكلي

الكاتب الصحفي عبد الله الكبير رأى أن تغيير البعثة لهجتها في بيانها الأخير يأتي لامتصاص غضب الشارع وحكومة الوفاق، وهو تحول شكلي فحسب.

وقال الكبير، في تصريح للرائد، إن ذكر حفتر في البيان برتبته المُنتحَلة ومنح قواته صفة الجيش الوطني كان سيخفف من قدرة البيان على امتصاص الغضب، مشيرا إلى أن البعثة كان بوسعها أن تكون أكثر قوة في لغة البيان إذا تضمنت طلبًا بإرسال بعثة لتقصي الحقائق من الأمم المتحدة لرصد الانتهاكات ومطالبة مجلس الأمن بموقف أكثر حزمًا.

موقف أكثر إحراجًا

من جهته، قال الكاتب الصحفي علي أبوزيد، إن موقف البعثة الأممية بدا أكثر إحراجا، ودورها في الوساطة يتقلص مع تعنت حفتر وإصراره على التصعيد العسكري؛ ولذا فهي تحاول استخدام لهجة أشد صرامة معه لعله يخفض من تصعيده قبل انعقاد مؤتمر برلين.

ورأى أبوزيد، في تصريح للرائد، أن هذه اللهجة لن تكون لها جدوى؛ لأن حفتر يعتمد على الغطاء الذي توفره الدول الداعمة لعدوانه التي تجعل عمل البعثة وتصريحاتها غير مؤثرة، مشيرًا إلى أنه يسعى لتحقيق أي تقدم قبل مؤتمر برلين، وهذا ما يصطدم مع مساعي البعثة.

امتصاص غضب

في المقابل، يرى الكاتب إبراهيم عمر أن بيان البعثة هو محاولة لامتصاص الغضب في حين لا تزال البعثة تراوح مكانها، مشيرا إلى أن الموقف لا يجب أن يكون في تغيير لفظ “اللواء” أو “المشير” بل بخطوات ملموسة، وفق قوله.

وأضاف عمر، في تصريح للرائد، أن على البعثة أن تدين حفتر صراحةً، فهي حتى اللحظة تصف قصف المدنيين بأنه “قد يرتقي إلى جرائم حرب” ولم تصفه بجريمة حرب قطعًا.

ومع إدانة البعثة لانتهاكات حفتر صراحةً ولأول مرة يستمر الأخير في قصف المدنيين والمنشآت المدنية في محاولة منه لإثبات وجوده عسكريًّا بعد الخسائر المتكررة التي تلقاها على يد الجيش الليبي.

أُترك رد

كُتب بواسطة ليلى أحمد

Exit mobile version