أكد قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا “ستيفن تاونسند”، أن الأزمة الراهنة في ليبيا تسببت في عودة نشاط التنظيمات الإرهابية التي استفادت من الفجوة الأمنية على الرغم من التعاون بين حكومة الوفاق والولايات المتحدة في هزيمتها سابقا.
وشدد “تاونسند”، أثناء لقائه رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في تونس، الاثنين، على أهمية مواصلة التنسيق بين الجانبين لضرب بؤر الإرهاب أينما وجدت، مشيدا بدور حكومة الوفاق في محاربة الإرهاب على الرغم من الوضع الاستثنائي، وفق الصفحة الرسمية لحكومة الوفاق.
وحضر الاجتماع الذي بحثت فيه تطورات الأوضاع في ليبيا: رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وقائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” “ستيفن تاونسند”، والسفير الأمريكي لدى ليبيا “ريتشارد نورلاند”، ورئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق ركن محمد الشريف، وآمر غرفة العمليات اللواء أسامة جويلي، وآمر قوة مكافحة الإرهاب اللواء محمد الزين، ومستشار الرئيس للأمن القومي تاج الدين الرزاقي.
وجدد السفير الأمريكي “نورلاند”، من جهته، تأكيد انعدام الحل العسكري للأزمة الليبية، وسعي بلاد لوقف العمليات العسكرية وإيجاد حلول دبلوماسية لتحقيق الاستقرار والازدهار في ليبيا؛ من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية.
في المقابل، أصر السراج على دحر عدوان حفتر على طرابلس، والاستمرار في الدفاع عن العاصمة ومدنية الدولة، مُثنيًا على التعاون المستمر مع الولايات المتحدة في العديد من المجالات خاصة مكافحة الاٍرهاب.
ونشرت الأفريكوم، على موقعها الرسمي، أن “تاونسند” أوضح ضرورة دعم الحل الدبلوماسي لإنهاء النزاع في ليبيا، مؤكدًا التزامه بضرورة إجراء حوار مفتوح وشفاف لما وصفه بـ “القضية الأمنية العاجلة”.
يُذكر أن قيادة الأفريكوم أكدت، خلال زيارتها للعاصمة طرابلس، في مارس الماضي، دعمها لحكومة الوفاق باعتبارها حكومة شرعية مُعترفًا بها دوليًّا.