Menu
in

بعد أربعة أشهر من عدوانه …انتهاكات ودمار خلفه حفتر وإخفاق حلمه

تساؤلات عديدة تدور حول النتائج التي حققها حفتر أو تحققت له بعد هذه المدة وهو الذي كان منى نفسه وأنصاره بـ48 ساعة فقط سيكون بعدها يخاطبهم من فوق مبنى السرايا الحمراء كما فعل سلفه في فبراير 2011، التي هدد فيها بفتح مخازن الأسلحة في ليبيا وجعلها نارا حمراء.

ولعل حفتر من خلال هذا يريد أن يحقق ما لم يستطع سلفه تحقيقه، من جعل ليبيا نارا حمراء، ولعله نجح في أمر واحد وهو جعل حياة الشعب الليبي حياة صعبة لعدد كبير منهم، ومرة لعدد آخر كبير، وهم المهجرون والنازحون من بيوتهم الذين يقيمون في المدارس ومراكز الإيواء.

عدوانه على طرابلس في خلال أربعة أشهر، خلف آثاراً مأساوية لعدد من الأسر الليبية التي فقدت أحد أبنائها موتاً أو خطفاً من قبل قوات حفتر التي يُعرف مصير من يقع أسيراً أو مخطوفاً أو مطلوباً عندها، وهو التنكيل والموت؛ نتيجة التعذيب، ثم رمي الجثة في القمامة أو في البحر.

حفتر في كل فترة خلال شهور العدوان الأربعة، يحاول التجديد لنفسه ولأنصاره عبر تحديد ساعات صفر متعددة، أو رفع معنوياتهم، وفي كل ساعة صفر يكر أنصاره وسرعان ما يفرون أمام ضربات الجيش الليبي المتربصة بهم على تخوم طرابلس.

فانتهكت قواته قوانين الحرب واستهدفت المدنيين ودمرت منازل المواطنين، واستهدفت المستشفيات المدنية وسيارات الإسعاف والأطقم الطبية بشكل متعمد، وقتلت قرابة 8 أطباء، و5مسعفين.

وكما هو معتاد في هذه الحرب أنه لا يفوت يوم إلا وتسجل انتهاكا صريحا فتعمدت قصف مطار معيتيقة بشكل يومي تزامنا مع إقلاع الرحلات التي تقل المدنيين.

وحفتر خلال عملياته العسكرية خسر أكثر مما ربح فيها، وعلى الصعيد العسكري، خسر مواقع كثيرة كان استولى عليها بداية العدوان، ولعل أهمها مدينة غريان التي تعتبر بالنسبة له ولقواته قلعة حصينة ومركزاً مهماً لعملياته العسكرية في المنطقة الغربية من خلال موقعها، وقبض على عدد كبير من الأسرى والمرتزقة في عملية خاطفة قام بها الجيش الليبي لم تستغرق ساعات.

وتلقى في هذه الأيام الـ120 يوماً ضربات عسكرية لم يكن يحسب لها حساباَ، ومنها فقدانه لأهم المدن والمواقع وغرف العمليات والمستشفيات الميدانية، إضافة إلى إسقاط عدد من الطائرات الحربية والمسيرة، التي كانت آخرها الطائرة المسيرة في منطقة أبوقرين، وكاانت مشحونة بعدد من الصواريخ كان يعتقد أنها ستسقطها على مدينة مصراتة.

إخفاقات وهزائم حفتر لم تثنه عن العودة من حيث أتى؛ حقناً لدماء الليبيين وصوناً لممتلكاتهم، واستمرار الخدمات التي تؤديها الجهات العامة للدولة وحركة التجارة بين المدن الليبية والملاحة الجوية الآمنة لليبيين.

أُترك رد

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version