منذ بدء عدوانه على العاصمة، يواصل طيران حفتر وعناصره ارتكاب انتهاكات ضد المدنيين والأطقم الطبية ترتقي إلى جرائم حرب.
ففي صباح هذا اليوم، استهدفت طائرات حفتر مستشفى ميدانيا لقوات الجيش الليبي في السواني جنوب طرابلس مما أسفر عن مقتل 3 أفراد، وجرح عدد من الأطقم الطبية والطبية المساعدة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المستشفى الميداني بالسواني إلى استهداف من سلاح الجو التابع لحفتر، فقد شنت طائراته غارة، في يونيو الماضي، على المستشفى أدت إلى تدمير أجزاء كبيرة منه.
وقبل هذا القصف الذي تجرمه القوانين الدولية والإنسانية ـ سجلت طائرات حفتر جريمة أخرى عندما قتلت الاثنين في غارة على منطقة عين زارة مواطنا مدنيا إثر استهداف منزله، وفي اليوم ذاته أطلقت قواته وابلا من الصواريخ العشوائية على منطقة صلاح الدين المكتظة بالمدنيين.
وفي الأول من يوليو الحالي، تعرضت منطقة مشروع الهضبة لقصف صاروخي من عناصر حفتر أدى إلى مقتل طفلة وشاب، وإصابة مواطنَيْن آخرَيْن نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتعرضت منطقتا حي الانتصار وحي الأكواخ إلى استهداف صاروخي في مايو المنصرم أدى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة قرابة 14 آخرين، وتدمير عدد من المنازل.
وحشية حفتر لم تستثنِ أطقم الإسعاف التي تقوم بدورها الإنساني، فقد استهدفت عناصره سيارة إسعاف بشكل مباشر مما أدى إلى مقتل مسعف على الأقل، كما أصيبت قرابة 8 سيارات إسعاف في عمليات استهداف أخرى.
ولم تسلم الحيوانات من هذه الوحشية فقد طالها منها نصيبها أيضا عندما شنت طائرات حفتر غارة جوية على مدرسة الفروسية في منطقة جودائم وقتلت عددا من الأحصنة وجرحت أخرى.
ومع كل هذه الانتهاكات التي يقوم بها حفتر وعناصره في هجومها على العاصمة يتضح كذب مقولة “من دخل بيته فهو آمن” التي أطلقها مشيرهم المزعوم.