Menu
in

مقابلة خاصة مع آمر المحور الجنوبي بعملية بركان الغضب

خلال مقابلة خاصة بالرائد، آمر المحور الجنوبي بعملية بركان الغضب العقيد “أحمد هاشم” يؤكد نجاح قوات المحور في قطع 70% من خطوط إمداد عناصر حفتر، مضيفاً أن قوات العملية تنفذ عمليات مباغتة لملاحقة عناصر حفتر الفارين من معارك جنوب العاصمة والقبض عليهم.

وقال الملحق العسكري الأسبق بسفارة ليبيا في واشنطن، أثناء حديثه، إن قواته قبضت على نحو 50 عنصرا تابعين لحفتر، بينهم أمراء سرايا، وضباط برتب كبيرة، ومتطوعون، ومقاتلون من كتائب عدة يتقاضون أجورا أسبوعية مقابل قتالهم في صفوف حفتر…

_أعلنتم خلال المدة الماضية قطعكم خطوط الإمداد التابعة لعناصر حفتر، فهل نجحتم في قطعها بالكامل؟

نجحنا في قطعها بنسبة 70%؛ لأننا عملنا على قطعها منذ الأيام الأولى من تكليفنا بالمحور الجنوبي، مما أدى إلى إطالتها، ومن الناحية العسكرية فإن طول خطوط الإمداد هو أحد نقاط الضعف لدى القوات المعادية.

_لكن ما الذي يعنيه قطع خطوط الإمداد تلك؟

خطوط الإمداد تعدّ شريان حياة للقوات المعادية، وعندما تقطع عنها الوقود والذخيرة توقف هذا الشريان، كما سيصعب عليها إخلاء جرحاها؛ لأنها ستقطع مسافات طويلة جداً، وكلما طالت خطوط الإمداد كانت المهمة صعبة لأي قوات.

_خطوط الإمداد البديلة التي تستخدمها قوات حفتر، هل أنتم على دراية بها؟

نحن أقرب إلى قوات حفتر من ظلها، فالمحور الجنوبي قطع خطوط الإمداد في الحافلة الحمراء والمحروقة وطريق الرواغة، والشويرف وأم الغرب، وفي الوديان حول زمزم والقداحية وأبو نجيم واللود، كما قبضنا على متسللين هاربين من عناصر حفتر بكمائن ودوريات فُجائية في أوقات مختلفة وأماكن مختلفة.

_حتى يومنا هذا ما زلتم تقبضون على عناصر تابعين لحفتر، فكم عدد المقبوض عليهم؟ وهل من بينهم من يحمل رتبًا عالية؟

قبضنا على قيادات من عناصر مجرم الحرب “خليفة حفتر”، ومن بين المقبوض عليهم آمر كتيبة ومعاونه وسائقه، وعثر بحوزتهم على أموال طائلة، وقد كانوا في طريقهم من الرجمة إلى طرابلس لدفع الأموال للمرتزقة الذين يقاتلون مع حفتر جنوبي طرابلس، من أجل زعزعة الأمن في عاصمتنا الحبيبة، أما عدد المقبوض عليهم من ميليشيات حفتر فقد وصل حتى الآن إلى قرابة 50 بين أمراء سرايا وضباط برتب كبيرة ومتطوعين، ومقاتلين من الكتائب 161و 49 و 27 مشاة، وقد أحلناهم جميعا على جهات الاختصاص.

_ماذا جاء في اعترافات المقبوض عليهم؟ وما صحة قيام “خليفة حفتر” بعمليات تجنيد واسعة بعد خسارته الجزء الأكبر من قواته الغازية للعاصمة طرابلس؟

اعترافاتهم كانت مهمة لنا، بعضها له علاقة بما يتقاضاه مقاتلوهم نظير قتالهم في طرابلس، وهو 500 دينار أسبوعياً، والاعترافات الأخرى ميدانية استفدنا منها في محاور القتال بعملية بركان الغضب، وهي اعترافات تخضع من جانبنا إلى التحليل لاختبار مدى مصداقيتها.

_ما الذي تريده مصر والإمارات والسعودية وفرنسا من ليبيا باعتبارها متورطة في دعم عدوان حفتر على العاصمة طرابلس؟

كنا نعول على أن يكون دور بعض الدول المجاورة والإقليمية مساندا للشعب الليبي من أجل استقرار بلاده، ولكن ما وجدناه هو عكس ذلك، فقد رأينا دولا لها أطماع وتوجهات وأجندات كبيرة جداً من أجل إعادة حكم الفرد وحكم العسكر إلى ليبيا، وقد حاولت بكافة الوسائل والإمكانات المادية واللوجستية إجهاض الثورات العربية حتى لا تصل إليها.

أُترك رد

كُتب بواسطة محمد الغرياني

Exit mobile version