Menu
in

دعوة مصر للنواب…. محاولة لخلخلة المجلس في طرابلس أم هو مخرج لحفتر بعد فشله عسكرياً؟!

وجهت الحكومة المصرية في اليومين الماضيين دعوة لبعض النواب الملتحقين بمجلس النواب في العاصمة طرابلس؛ لعقد جلسة تشاورية للنواب بمصر؛ لحلحة الأزمة الليبية في القاهرة.

المبادرة المصرية قُوبلت بالرفض من رئاسة المجلس في طرابلس، وجل أعضائه يتهمون مصر بالانحياز لعدوان حفتر، ودعم عدوان حفتر على العاصمة، وللمشروع الدكتاتوري.

اجندة غامضة

وقرر مجلس النواب المنعقد في طرابلس عدم المشاركة في دعوة الحكومة المصرية لبعض النواب الملتحقين بالمجلس لعقد جلسة تشاورية للنواب بمصر؛ لغموض أهداف وأجندة الجلسة، وموقف مصر من الحرب علي طرابلس المنحاز لقوات حفتر المعتدية.

المجلس أكد عبر صفحته الرسمية على هامش جلسته الدورية، أن ما سينتج عن الاجتماع الذي دعت له مصر من قرارات ومواقف لا تمثل سوى أصحابها، ولا تعبر عن رؤية مجلس النواب المجتمع في طرابلس.

فقدان الرؤية

من جانبه أكد عضو مجلس النواب جلال الشويهدي، رفض مجلس النواب المنعقد في طرابلس للمبادرة المصرية؛ لأنها تفتقد لرؤية واضحة لحل الأزمة.

وقال الشويهدي، في تصريح للرائد، إن المجلس سيفتح باب التواصل مع مصر ضمن أهداف واضحة تساهم في وقف الحرب على طرابلس، وعودة العناصر الغازية من حيث أتت، ومعاقبة هذه العناصر ومن دعمها وفق القانون الإنساني والدولي.

وأضاف الشويهدي أن ما سينتج من هذه المبادرة أو الجلسة لا يمثل إلا الحاضرين، وليس مجلس النواب المنعقد في طرابلس، مبينا أن النواب الحاضرين لجلسة اليوم اتفقوا على تسمية 14 لجنة وبدء تسجيلها وإعطاء فرصة للنواب الذين لم يتمكنوا من الحضور اليوم أو أمس للتسجيل في هذه اللجان، موضحا أن وظيفتها مراقبة كل الوزارت بالدولة.

اعتراف مصر بمجلس طرابلس

من جهتها اعتبرت عضو المجلس الأعلى للدولة نجاة شرف الدين، أن الطلب المصري للاجتماع وعقد جلسة لمجلس النواب هناك، يعني اعتراف القاهرة بمجلس النواب المنعقد في طرابلس، وأن برلمان طبرق أصبح مشلولا.

وأضافت شرف الدين، في تصريح للرائد، أن عقد أي برلمان لجلساته خارج حدود بلاده أمر عجيب، فهو له لوائح تنظم عمله وبإمكانه أن يعقد جلساته في أي مكان في ليبيا حسب اللائحة، مشيرة إلى أن طلب انعقاد المجلس خارج البلاد يعدّ تعديا على سيادة الدولة الليبية.

وأوضحت شرف الدين أن هذه المبادرة هي خلق لجسم جديد للحوار والتفاوض يضمن مشروع ثورة مضادة واعتراف واضح بأن مصر تملك زمام الأمور الليبية، متسائلة ما إذا لو وجهت هذه الدعوة لدولة أخرى كتركيا فهل تقبل مصر بنتائجها؟!.

وأكدت شرف الدين سعي المجلس الأعلى للدولة لأن يكون الحوار ليبيا، وإبعاد أي تدخل أجنبي في شأنها، وإيقاف حرب الوكالة في البلاد، و”ألّا نزيد من عمق الصراع؛ ليكون الحل بيد الليبيين”.

الرفض بسبب الانحياز

من ناحيته قال عضو مجلس النواب محمد الرعيض، إن المجلس طالب كافة النواب بعدم حضور دعوة مصر لهم؛ لعقد جلسة تشاورية للنواب على أراضيها، مضيفا بأنهم لن يقبلوا بأي طرف يشرعن الحرب على أي مدينة ليبية ويساهم في القتل والتدمير ورجوع الدكتاتورية العسكرية طرابلسن مشيرا إلى أن مصر منحازة بشكل كبير لحفتر، حسب وصفه.

وأضاف الرعيض في تصريح للرائد، أن مجلس النواب المنعقد في طرابلس أكد أن مصر دولة جارة ومهمة، وليس ضد التواصل معها، ولكن لا يمكن أن نقبل أن تكون وسيط بين النواب، مشددا على أن أي اجتماع للنواب يجب أن يكون داخل ليبيا في أي مدينة، وليس بوساطة مصر أو أي دولة أخرى.

وفي ظل دخول الأزمة السياسية في نفق مظلم بعد أن قرر حفتر بدء العدوان على طرابلس مطلع أبريل الماضي، وعرقلة حوار غدامس الذي كان من المقرر له أن ينعش آمال الليبيين في توصل الأطراف السياسية لحل يقضي بانفراج الأزمة ودخول البلاد لمرحلة البناء وإعادة التأهيل، فهل تأخرت دعوة مصر لأخذ زمام المبادرة وإنهاء الصراع في ليبيا؟، أم أن لهذه الدعوة تداعيات أخرى فرضتها قوات الجيش الليبي وتصدياتها لمحاولات قوات حفتر في السيطرة على طرابلس؟!

أُترك رد

كُتب بواسطة عادل المبروك

Exit mobile version