Menu
in

مقابلة خاصة مع القيادي بعملية بركان الغضب “محمد شنب”

لم يستغرب آمر غرفة عمليات النهر بعملية بركان الغضب “محمد شنب” دعم دولتي مصر والإمارات لخليفة حفتر؛ لما لديهم من أطماع في حقول النفط، ومخاوفهم من إقامة مناشط تجارية وسوق حرة في ليبيا التي تملك ساحلا يصل طوله إلى 1900 كم.

وشدد شنب، في مقابلة مع الرائد، على وصف من يقاتلون في صفوف حفتر بـ “الميليشيات” التي اشتريت ذممها، مضيفاً أن الليبيين الذين دفعوا الثمن في الثورة ضد ديكتاتورية “معمر القذافي” لن يسمحوا بأن يكون “خليفة حفتر” بديلاً له.

…. فإلى نص الحوار

حدثنا بدايةً عن دور القوة في مكافحة الإرهاب والتصدي للعدوان الذي تتعرض له العاصمة طرابلس؟

أولا أريد أن أوضح أن 90% من القوة التي تدافع حاليًّا عن العاصمة كانت قد شاركت في عملية البنيان المرصوص، هذا رداً على المتحدث باسم حفتر الذي وصفهم بـ “الإرهابيين” ناسياً بل متناسياً ماضيهم المشرف الذي قدموا فيه بطولات خالدة وشهداء ضد تنظيم داعش الإرهابي في مدينة سرت عام 2016م.

وقد توحدت الآن، بحمد الله، جميع قوى المنطقة الغربية على أمر واحد هو الدفاع عن الوطن وصد غزاة العاصمة الذين لن نقول إنهم عدو لأنهم لم يكونوا يوماً نداً لنا، ونعلم جيداً كيف اشتريت ذممهم، أما نحن فإن ولاءنا لله ثم الوطن.

هل سبق لكم القيام بأي دور في ملاحقة الإرهابيين بعد القضاء على تنظيم الدولة في سرت؟

في أكثر من مرة كان لنا دور في دعم ومساندة أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية؛ لأننا لن نرضى بعودة التنظيم الإرهابي، بعد القضاء عليه في سرت واجتثاثه منها في معركة استغرقت أشهرا فقدنا فيها خيرة شبابنا.

هل تؤيدون قيام دولة مدنية دستورية يختار فيها الشعب حكامه؟

بالنسبة لنا فبعد انتهاء المعركة ضد تنظيم في سرت عدنا لأعمالنا، وعادت أسلحتنا وذخائرنا إلى مخازنها، ولم نتدخل في فرض رأي سياسي، كل ما كنا نتمناه ونطمح إليه هو قيام دولة مدنية تحقق الزهاء والرخاء للجميع، وكنا ننتظر الأفضل.

وعلى الرغم من تدهور الأوضاع الذي وصلت إليه ليبيا إلا أننا لم نخرج ضد حكم “معمر القذافي” ليخرج علينا “خليفة حفتر”، فنحن لن نقبل بأي ديكتاتورية، كما أننا لن نقبل بعسكرة الدولة.

كيف رأيتم انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها عناصر حفتر خلال عدوانها على العاصمة طرابلس؟

“ميليشيات” حفتر لم يسلم منها منزل أو مصنع أو عمارة، فجميع ما يقف أمام ميليشيات حفتر يُدمَّر، إما بأسلحة مدفعية أو صاروخية استهدفت المدنيين الآمنين في بيوتهم، وقد جن جنون حفتر وبدأ يستعمل كل ما يملك من قوة بعد خسارته الفادحة في غريان التي حررت بخطط عسكرية لم يتوقعها هو ولا مرتزقته.

قادة عناصر حفتر تعهدوا في أكثر من مقطع مصور بالدخول للعاصمة طرابلس، هل سينجحون في تحقيق حلمهم؟

لعلك رأيت الأبطال وزرتهم في الخطوط الأمامية، وقواتنا ليس لها مع ميليشيات حفتر إلا المواجهة في الميدان، بعد أن عاهدت قواتنا نفسها على إلحاق الخسائر بالغزاة المعتدين وردهم من حيث أتوا، وقد أوفت بعهدها ولا تزال تفي حتى طرده من جنوب طرابلس وملاحقة مرتزقته.

لكن ما الذي تريده مصر والإمارات من ليبيا بعد تبوث تورطهما في دعم واضح وفاضح لخليفة حفتر في عدوانه على طرابلس وقتله لليبيين؟

لكل منهما أجنداته، مصر تطمح لضم الأراضي حتى سرت واحتلال حقول النفط في ليبيا؛ لتوفير لقمة العيش لشعبها وإعادة عمالتها إلى البلاد، أما الإمارات فما يقلقها ساحل ليبيا الذي يمتد لـ 1900 كم على شاطئ البحر علاوة على المناخ والتضاريس، إضافةً إلى مخاوف من إقامة مناشط تجارية وسوق حرة في ليبيا.

أُترك رد

كُتب بواسطة raed_admin

Exit mobile version