in

إدانات محلية ودولية واسعة لمجزرة حفتر في حق المهاجرين في تاجوراء

بعد الهزيمة التي تلقاها حفتر بدخول الجيش الليبي وتحرير غريان من سيطرته عليها منذ بداية أبريل المنصرم لجأ لتوجيه ضربات عشوائية للتنفيس عن غضبه… آخر صواريخه المدعومة وجهها لمركز إيواء المهاجرين بتاجوراء، مخلفا جراء قصفه مقتل قرابة 40 مهاجرا، وأكثر من 70 جريحا بحسب آخر الإحصائيات.

عنفوان حفتر وغضبه ظهر على المدنيين ليحاسبهم بأفعاله هذه على عدم مناصرته بطرابلس منذ إعلان هجومه وعلى طرد قوات ومرتزقته من عاصمة الجبل غريان فقصف مناطق الهضبة وخلة الفرجان بطرابلس ما أسفر عن مقتل طفلة ووالداها وإصابة عدة أشخاص.

قصف طيران حفتر الأخير لقي استهجانا واستنكارا واسعا من قبل الدول الكبري، مطالبة جميعها بالتحقيق ومحاسبة مرتكبي هذا العمل.

وطالب المجلس الرئاسي بإرسال لجنة لتقصي الحقائق؛ لمعاينة المكان وتوثيق هذه العملية الإجرامية، واصفا إياها بـ “العمل البربري الهمجي”. ،

وخاطب المجلس، في بيان له، المجتمع الدولي من خلال الاتحادين الإفريقي والأوربي والمنظمات الدولية؛ لاتخاذ موقف واضح وحازم من هذه الانتهاكات المستمرة، والعمل على إيقاف هذا العدوان فورا

و أدان الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” بأقوى العبارات الهجوم على مركز إيواء مهاجرين بتاجوراء، وطالب بتحقيق مستقل؛ لمحاسبة المسؤولين.

ودعا المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة المجتمع الدولي إلى إدانة جريمة قصف طيران حفتر لمركز إيواء المهاجرين، وتطبيق العقوبات الملائمة على من أمر ونفذ وسلّح هذه العمليـة، مؤكدا أن هذا القصف يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب.

من جهته أدان الاتحاد الأوربي القصف الجوي على مركز إيواء للمهاجرين بتاجوراء، داعيا إلى إجراء تحقيق فوري في الهجوم، وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة.

ورأى الاتحاد، في بيان له، أن الهجوم يشكل دلالة إضافية على الكلفة البشرية الباهظة للصراع الليبي، ويسلط الضوء على هشاشة وضع المهاجرين العالقين هناك، موضحا أنه سبق أن طالب بوقف الأعمال القتالية واحترام القانون الدولي الإنساني.

وحمل نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية “ماتيو سالفيني”، قوات حفتر المسؤولة عن هذا القصف، واصفا إياه بالعمل الإجرامي، مثل هجماته على الأهداف المدنية والمطارات والمستشفيات المدنية المركز، مطالباً بالتدخل لدعم حكومة الوفاق؛ كونها الحكومة المعترف بها دوليا من الأمم المتحدة.

ووصفت الخارجية التركية في بيان لها القصف بالجريمة ضد الإنسانية، مطالبة بفتح تحقيق دولي حوله.

كما طالبت ألمانيا بالكشف عن المسؤولين عنه، وتقديمهم للقضاء في أقرب وقت، بينما أدانت فرنسا القصف، وطالبت بوقف القتال، والعودة إلى العملية السياسية .

وقال رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، إن استهداف حفتر لمقر يأوي المئات من الأبرياء من المهاجرين جريمة حرب نكراء تُضاف للجرائم المتعددة التي ارتكبها سابقاً.

وطالب صوان، عبر صفحته الرسمية، المجتمع الدولي بإدانة هذا الفعل، وإجراء تحقيق دولي حيالها وحيال الجرائم الأخرى التي ارتكبها، مشيراً إلى أن حفتر تجاوز كل الحدود، ومارس كل أنواع الانتهاكات للقانون الإنساني, وارتكب أبشع الجرائم، مستهيناً بكل القوانين والأعراف الدولية من خلال الدعم الإقليمي له.

وأكد سفير دولة ليبيا لدى الاتحاد الأوروبي حافظ قدور، أن الصمت الدولي “الفاضح” أعطى الضوء الأخضر لحفتر؛ ليصعد من أعماله الإجرامية المرتكبة ضد الليبيين وضد المهاجرين واللاجئين.

وأضاف قدور، خلال رسالة موجهة للممثلة العليا للاتحاد الاوروبي “فيديريكا موغيريني”، أن السكوت على هذا العدوان المستمر لن يمكن المعتدي من أي شيء، مشيراً إلى أن العدوان سيضعف من حجم الفظائع والجرائم المرتكبة ويوسع رقعتها ويهدد السلم والأمن الدولي.

من جهته برر الناطق باسم قوات حفتر” أحمد المسماري جريمة قصف المهاجرين في تاجوراء في تصريح نقلته قناة الحرة قائلا، إنهم قصفوا هدفا مشروعا في تاجوراء، ومن أتى بالمهاجرين يتحمل المسؤولية.

ومع كل هذه الإدانات الدولية هل نرى موقفا جادا من مجلس الأمن الدولي ضد الجرائم المتكررة لحفتر وقواته أم تستمر المماطلة والتغطية على جرائمه؛ بسبب ضغط الدول الداعمة له؟

إدانات دولية واسعة لقصف قوات حفتر مركز إيواء المهاجرين بتاجوراء…”إنفوغراف”

الناطق باسم قوات حفتر” أحمد المسماري يعترف بقتل المهاجرين في مركز إيواء تاجوراء … “إنفوغراف”