Menu
in

بعد أن ادعى مرارًا وتكرارًا حفاظه على السيادة الليبية…حفتر يستعين بمرتزقة لقتل الليبيين

منذ بداية عدوانه على طرابلس حمل إعلام حفتر شعارات كثيرة لتلميع صورة قواته على أنها جيش وطني منضبط غايته محاربة الفساد وحفظ التراب الليبي إلا أن سرعان ما انكشفت هذه القوات بعد أفعالها الإجرامية من قتل وتنكيل للأسرى وتعذيب وتدمير وقصف عشوائي لمنازل المواطنين الآمنيين.

قوات حفتر التي تدعى محاربة المليشيات والإرهاب والحفاظ على السيادة الوطنية تستعين بقوات من المرتزقة من تشاد والسودان، وتتخذ حسب عدة مصادر من قاعدة الجفرة نقطة ارتكاز لها.

مجموعات المرتزقة ظهرت جلية بعد تحرير مدينة غريان على يد قوات الجيش الليبي بعد أسر العديد منهم، وظهرت مقاطع مصورة لهؤلاء المرتزقة على مواقع التواصل الاجتماعي لتضيف إلى سجل جرائم حفتر فصلا جديدا، وهو الذى يواجه مؤخرا دعاوى قضائية في الولايات المتحدة الأمريكية حول اتهامه بارتكاب جرائم حرب بصفته مواطنا أمريكيا.

مقاتلون أفارقة في غريان

بعد التقارير العديدة التي اتهمت حفتر باللجوء للمقاتلين الأجانب في حربه على الليبيين من أجل الحُكم، ونفيه المستمر لهذه الاتهامات، تمكنت قوات الجيش الليبي من القبض على مرتزقة أفارقة بمدينة غريان بعد تحريرها من قبضة قوات حفتر التي سيطرت عليها لقرابة ثلاثة أشهر.

وقد انتشرت مقاطع فيديو لمقاتلين من دول إفريقية بعد سيطرة الجيش الليبي على غريان، وكشف أحد “المرتزقة” أنهم تلقوا 5 آلاف دينار ليبي للقدوم إلى غريان والقتال ضمن صفوف قوات حفتر.

وقال الناطق باسم عملية بركان الغضب مصطفى المجعي، في تصريح للرائد، إن تحرير غريان كشف بما لا يدع مجالا للشك هوية المرتزقة الذين يساندون حفتر في حربه على طرابلس، مشيرا إلى أن حفتر ترك مقاتليه يواجهون مصيرا مجهولا، وقد أنقذ من يهمه مصيرهم فقط.

حركات سودانية معارضة ضمن قوات حفتر

وكشف قيادي ليبي من الجنوب الليبي للمركز السوداني للخدمات الصحفية، عن انضمام قوة تابعة للحركات السودانية في شمال السودان، منها حركتا “عبد الواحد ومناوى”، للقتال بجانب قوات حفتر في المعارك التي تدور رحاها في محيط طرابلس.

وأوضح القيادي الليبي أحمد الجفراوي للمركز السوداني، أن مجموعة من منتسبي الحركات المعارضة السودانية بقيادة “يوسف كرجكولا” التابع لـ “عبد الواحد نور” قدمت من منطقة “واو الناموس” الليبية، وانضمت إلى قوات “مناوي” وقوى “تجمع التحرير” المتمركزة في منطقة الجفرة؛ للقتال بجانب قوات حفتر في طرابلس.

وأشار الجفراوي إلى تنامي نشاط الحركات السودانية من دارفور في مناطق ليبيا ومساهمتها في إثارة الفوضى وعدم الاستقرار بالبلاد.

وكان القيادي المنشق عن حركة العدل والمساواة عبد الله إسحاق كشف للمركز ذاته، في مارس المنصرم، عن مقتل 7 وإصابة العشرات من مقاتلي حركات دارفور إثر اندلاع اشتباكات فيما بينها؛ بسبب خلاف حول توزيع الدعم المقدم من قائد عملية الكرامة خليفة حفتر.

و في أكتوبر من العام الماضي، دعت رئيسة لجنة العقوبات بالأمم المتحدة المعنية بالسودان، “يوانا فرونتسكا”، لجنة العقوبات الأممية المعنية بليبيا إلى التعاون بهدف مراقبة متمردي دارفور وتحركاتهم في ليبيا.

استخدام المرتزقة من السودان جاء أيضا في التقرير الأخير لخبراء الأمم المتحدة المعني بليبيا، الذي كشف عن وجود قوات المعارضة السودانية في الصحراء الليبية، واستخدم قائد قوات الكرامة وإبراهيم الجضران لها في حرب الموانئ النفطية الأخيرة. فهل نرى حفتر يواجه العدالة القضائية قريبا؟

أُترك رد

كُتب بواسطة عادل المبروك

Exit mobile version