قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن قوات حفتر وداعميها الإقليميين وبعض حلفائها في الدول الغربية تحاول فرض أمر واقع يريدونه في ليبيا.
وأضاف أوغلو، وفق مانشرته وكالة الأناضول التركية، الجمعة، أن حفتر يريد السيطرة على ليبيا بدعم من بعض الدول، مواصلاً أنه كان يهدف للسيطرة على طرابلس في مدة قصيرة بدعم من تلك الدول، والهيمنة على ليبيا برمتها، ولكن هذا لم يحدث على أرض الواقع.
وأكد أوغلو، أن حكومة الوفاق هي الحكومة الشرعية التي تعترف بها الأمم المتحدة، وأن بلاده دعمت ليبيا في تلبية احتياجاتها من الطاقة والكهرباء عبر تشجيع الشركات التركية للاستثمار في ليبيا.
وأوضح أوغلو أن تركيا دعمت وبقوة جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة؛ من أجل إنهاء النزاع في البلاد، متسائلاً عن سبب هجوم قوات حفتر على طرابلس قبيل انعقاد مؤتمر كان يرمي إلى إنهاء الإنقسام فيها.
وتابع وزير الخارجية التركي قائلا، إنه ما زال هناك بصيص أمل في عقد مؤتمر دولي حول ليبيا، داعياً دول العالم إلى اتخاد خطوات لمصلحة وحدة ليبيا؛ بدلا من الوقوف إلى صف طرف على حساب طرف آخر.
وشدد أوغلو على أن الحل الوحيد لتوحيد ليبيا هو دعم جهود الأمم المتحدة، “وإلا قد تتحول ليبيا إلى يمن جديد أو سوريا جديدة”، لافتاً إلى أن دولا أوروبية كانت تتبنى مواقف مختلفة من الشأن الليبي، إلا أن هذه المواقف عادت إلى جادة الصواب وصارت أكثر اتزانا، معربا عن ترحيب بلاده بهده العودة.
الجدير بالذكر أن الرئيس التركي، رجب أردوغان، أكد أن بلاده ستقف بكل حزم إلى جانب الليبيين، وستدعم حكومة الوفاق ولن يسمح بأن تكون ليبيا سوريا جديدة.