Menu
in

بين استمرار الصمت الدولي وقصف طائرات حفتر لطرابلس…حصيلة القتلى المدنيين آخذة في الارتفاع

منذ بدء الحرب على طرابلس لم تتهاون قوات حفتر في قصفها للأماكن المكتظة بالسكان رغم المناشدات الدولية التي طالبتها في أكثر من مناسبة بتوخي الحذر والحفاظ على المدنيين.

إعلام حفتر وإن حاول في أكثر من مرة أن ينفي صلته بمقتل العشرات من المدنيين إلا أن مقاطع فيديو كثيرة انتشرت عبر وسائل الإعلام لجنود تابعين للقوات المعتدية على العاصمة ـ توضح قصفهم طرابلس بشكل عشوائي، وأحيانا تحت تأثير المخدرات.

الصحة العالمية وحصيلة المدنيين

قبل أسبوعين أكد المتحدث الرسمي لمنظمة الصحة العالمية في ليبيا أحمد العليقي، ارتفاع حصيلة القتلى بين صفوف المدنيين في طرابلس إلى 40، وإصابة 117 آخرين.

الصحة العالمية حذرت مرارًا من أن استمرار القصف العشوائي في طرابلس يمثل تهديدًا خطرًا لحياة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

استمرار استهداف المدنيين

بعد الحصيلة التي أوضحها العليقي والتحذيرات التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، عادت طائرات حفتر للقصف مجددًا دون أن تُلقي بالًا لخطر الموت الذي يحدق بالمدنيين في طرابلس.

آخر الهجمات تسببت في مقتل المواطن “جمال حسين” وإصابة 9 أشخاص بينهم امرأتان وطفل، بعد القصف الذي طال أحياء مدنية بمنطقة تاجوراء وأدى أيضا إلى تضرر مستشفى القلب بالمنطقة وانتشار الهلع بين المرضى، الأمر الذي استنكرته وزارة الصحة بحكومة الوفاق ووصفته بأنه جريمة أخلاقية تنتهك جميع القوانين والأعراف المحلية والدولية.

استهداف المدنيين والقصف العشوائي للمناطق الآهلة بالسكان ليس بجديد، فقد أدى قصف قوات حفتر العشوائي في 17 من أبريل الماضي إلى مقتل ستة أشخاص بينهم 5 نساء، وإصابة أكثر من 35 آخرين، إثر القصف العشوائي الذي تعرضت له أكثر من محلة في بلدية أبوسليم.

كما قتل طفل وأصيب والداه واثنان من إخوته بعد حادث سير تعرضوا له خلال محاولتهم الهرب من موقع استهدفته طائرة تابعة لحفتر في منطقة السواني جنوب طرابلس في رابع أيام عيد الفطر.

وفي ظل ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف المدنيين وتزايد المناشدات الدولية والإقليمية لكف العدوان عن طرابلس والحفاظ على أرواح ساكنيها، يتسائل كثيرون إلى متى يستمر الصمت الدولي عن هذه الجرائم؟!

أُترك رد

كُتب بواسطة عادل المبروك

Exit mobile version