Menu
in

بعد إجباره لطائرة الخطوط الليبية على الهبوط في بنينا .. حفتر يعمق معاناة المواطنين كوسيلة للضغط

في صورة أخرى من صور الضغط على المواطن أصدرت مصلحة الطيران المدني التابعة لحفتر بالمنطقة الشرقية قرارا بضرورة هبوط الطائرات المنطلقة من مطاري مصراتة ومعيتيقة والقاصدة الأردن ومصر والسودان والسعودية في مطار بنينا.

حفتر الذي سوق نفسه خلال عدوانه على طرابلس بأنه المنقذ الذي سيُهدي أهل العاصمة الأمن والأمان والراحة سرعان ما اتضحت مآربه، وأن المواطن ومعاناته آخر هموم حفتر، ولم تكفه حالات النزوح والقتل والدمار التي طالت المواطنين وممتلكاتهم.

النزوح

فور إعلانه الحرب على طرابلس تسبب حفتر في نزوح أكثر من 23 ألف عائلة، بحسب ما أورد رئيس لجنة الأزمة بوزارة الشؤون الاجتماعية بحكومة الوفاق خالد مسعود.

نزوح العائلات لا يزال مستمرا ولا تزال الأعداد آخذة في ازدياد مع استمرار عناصر حفتر في استهداف العاصمة بقذائف عشوائية؛ بُغية إحداث خلل أمني وبث الذعر في نفوس المعارضين لحفتر وحملته العسكرية للاستيلاء على السلطة.

القتل خارج القانون

عُرفت عناصر حفتر منذ أكثر من 4 سنوات بخرقها للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، من انتشال للجثث من القبور وحرقها والتنكيل واختطاف كل من يعارضها من المدنيين وهو ما حدث تماماً إبان دخول هذه العناصر للعاصمة.

فمارست هذه العناصر عمليات الحرابة والقتل في حق المدنيين وممتلكاتهم لعل آخرها كان اليوم عندما وجدت جثة لمواطن مدني مرمية على قارعة الطريق بالقرب من ترهونة، ولم يكن هذا العمل الأول من نوعه، فقد سبق ذلك اختطاف المواطن عبدالله جبعور ورفيقه خالد المعتمد، وقاموا يتصفيتهما والتنكيل بجثتيهما.

استهداف العناصر الطبية

جرائم عناصر حفتر لم يسلم منها أحد حتى من يقدمون الخدمات الإنسانية من العناصر الطبية طالتهم قذائف وطائرات حفتر رغم تحريم القانون الدولي استهدافهم خلال الحروب.

فبحسب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا سُجل مقتل أكثر من 22 عنصر طبي منذ بدء الحرب على طرابلس، الأمر الذي اعتبرته اللجنة انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية والقوانين المعمول بها على مستوى العالم.

إنزال طائرة

وفي زيادة للضغط على المواطن وبعد يوم واحد من صدور قرار مصلحة الطيران غير الشرعية بحسب وزارة المواصلات أجبرت عناصر حفتر بمطار بنينا في بنغازي طائرة الخطوط الليبية القاصدة عمان على الهبوط في مطار بنينا الدولي واحتجازها حتى اللحظة.

هذه الحادثة قُوبلت باستهجان كبير من المواطنين خاصة من المنطقة الغربية لا سيما وأن أغلب الليبيين يتلقون علاجهم خارج مستشفيات الدولة وغالباً ما تكون وجهتهم تونس أو الأردن أو مصر باستثناء السعودية التي يُسافرون لها لأداء مناسك العمرة والحج.

7 أشهر مرت على الحرب حتى الآن ولم يستطع حفتر تسجيل أي انتصار فعلي على أرض المعركة، ولكنه نجح بكل تأكيد في تسجيل اسمه في تاريخ ليبيا كلما جاء الحديث عن النزوح وقتل المدنيين وتدمير المدن وستبقى مدن بنغازي ودرنة بالإضافة لمناطق جنوب العاصمة خير دليل على وجود حفتر في خانة المدمرين للوطن.

أُترك رد

كُتب بواسطة عادل المبروك

Exit mobile version