Menu
in

مقابلة خاصة مع عضو المجلس الأعلى للدولة أبو القاسم قزيط

 دولة عربية خليجية مهمة هي من شجعت حفتر على حربه

الرئيس الفرنسي أظهر الوجه القبيح لفرنسا الاستعمارية

هذه الدماء مسؤول عنها حفتر وحده

شخصيات كبيرة جدًا في برقة قالت لنا: هذه حرب حفتر

حمّل عضو المجلس الأعلى للدولة “أبو القاسم محمد قزيط” المسؤولية لدولة عربية خليجية قال إنها شجعت حفتر على شن حربه على العاصمة طرابلس.

وفي مقابلة مع شبكة الرائد الإخبارية، وصف “قزيط” حفتر بـ “المتعطش للسلطة” و “الغادر” و”المهووس بالسلطة”، و”الديكتاتور الذي يحول وجوده في ليبيا دون أي حل سلمي”.

وشدد قزيط على أن شخصيات كبيرة جدا في الهرم السياسي والعسكري ببرقة تبرأت في جلساتها الخاصة من تحركات “خليفة حفتر” وقالوا إنها حربه وليست حربنا…. فإلى نص الحوار:

بماذا تفسر إقدام قوات حفتر على غزو طرابلس وشن عدوان غاشم عليها؟

الحقيقة أن حفتر من أول يوم هو باحث متعطش للسلطة، ولم يكن هدفه في أي يوم من الأيام الحرب على الإرهاب كما يزعم، لكن دولة عربية خليجية مهمة هي من شجعته على هذه الحماقة، وهي من تعهدت بتحييد الموقف الأمريكي الداعم لحكومة الوفاق، وهو ما ظهر في الاتصال الهاتفي “الأحمق” من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.

قلت في تصريحات للإعلام إن أي محاولة من قوات حفتر لدخول طرابلس ستكون معركة كبيرة ومدمرة للجميع، هل رأيتها كذلك اليوم؟

نعم قلنا ذلك مبكرًا وقبل الهجوم على طرابلس، وتلقيت احتجاجا على تصريحاتي من أعلى هرم “طغمة الرجمة”، وهنا لا بد من الإشارة إلى محاولتنا وقف التهور والجنون قبل أن يحرك حفتر قواته إلى طرابلس، وهو تحرك صاحبته حملة إعلامية من أجل إضعاف المقاومة في طرابلس، وللأسف حاول بعض ضعاف النفوس إظهار أن الجميع يرحب بـ “خليفة حفتر” في طرابلس، وأن مصراتة منقسمة على نفسها وغير راغبة في الحرب، ونعلم أن هذا الكلام خطأ، وحاولنا تفنيده مع كل الجهات الدولية لحقن الدماء، لكن ما يحدث اليوم وهذا العنف في المعارك كان متوقعا تماما وقد حذرنا منه، لكن كل هذه الدماء يسأل عنها حفتر وكل من يتعاون مع هذه “الطغمة”.

هل يمكن قبول حفتر أو أي من ممثليه في أي حوار مستقبلًا؟

حفتر شخص “غادر مريض بالسلطة”، ولا يمكن أن يكون هناك حل أو سلم مادام هذا “الديكتاتور” موجودا في ليبيا.

هناك من يصف التحركات السياسية المصاحبة لمعركة رد العدوان على العاصمة بالمخجلة، فكيف تراها؟

بعد جولة السراج الأخيرة لا يجوز أن نقول إنها مخجلة، وأعتقد أنها في نسق تصاعدي، صحيح أنها لم تصل إلى المستوى المطلوب لكنها تتحسن بشكل ملحوظ، مع التأكيد على حاجة الوضع للمزيد من الجهود.

ثمة انتقاد لتناقض دور فرنسا التي تدعم خليفة حفتر علنًا، وتزعم أنها تعترف بحكومة الوفاق الوطني ممثلًا لليبيين، لماذا هذا التناقض؟

فرنسا تخون قيم ثورتها، وقيم الجمهورية التي تبشر بها، موقف فرنسا موقف إمبريالي غير أخلاقي، وهو مثال للنفاق السياسي وازدواجية المعايير، وعمومًا فقد أظهر الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” الوجه القبيح لفرنسا الاستعمارية، وفي كل الأحوال هو لا يمثل الشعب الفرنسي تمثيلًا حقيقيًّا، والدليل أنه يواجه احتجاجات أسبوعية عارمة غير مسبوقة، وهذا دليل على طيش الإليزيه ونزقه في هذه المرحلة.

ثمة من يتساءل اليوم عن غياب صوت العقل في المدن والمناطق التي تورط أبناؤها في القتال مع قوات حفتر، فبم تفسر هذا الغياب؟

برقة جزء عظيم من ليبيا، لكنها مع الأسف ترزح الآن تحت نير ديكتاتورية متوحشة على النمط الستاليني، فرغم الرفض الواسع لهذه الحرب، إلا أن أي صوت في برقة يعارض الحرب يتعرض للتصفية الجسدية، لكن هناك مقاومة سلبية تتمثل في رفض تأييد هذه الحرب، ونحن على تواصل مع طيف عريض من النخب والمشايخ والأعيان، بل إن شخصيات كبيرة جدًّا في الهرم السياسي والعسكري تتبرأ في جلساتها الخاصة وتقول إن هذه حرب حفتر وليست حربنا، وفي اعتقادي أن هذا الحراك سيكون مزلزلًا بعد انكسار الهجوم على طرابلس، والطعنة القاتلة للدكتاتورية في 2011 كانت من بنغازي، والآن في 2019 لن تسدد الطعنة النجلاء لقلب دكتاتورية الرجمة إلا بنغازي.

أُترك رد

كُتب بواسطة raed_admin

Exit mobile version