Menu
in

مجلس النواب يختار رئيسا مؤقتا له ومراقبون يصفون موقفه بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح


بعد مناقشات ومباحثات طويلة عقد مجلس النواب جلسة رسمية في طرابلس خلصت إلى اختيار الصادق الكحيلي رئسيا له لمدة 45 يوما، وتعيين حمودة سيالة ناطقا باسمه واختيار مصعب العابد مقررا للمجلس لمدة 45 أيضا.

النواب الذي عقد جلسته في مقر السلطة التشريعة بطرابلس وبحضور 48 عضوا بعث خلال هذه الجلسة رسالة للعالم بأن مجلس النواب يرفض العدوان وأن رئاسة المجلس بطبرق لا تمثل إلا نفسها وعليه التعامل مع رئيسه الحالي الصادق الكحيلي

“خطوة هامة”

الكاتب علي أبوزيد وصف اختيار مجلس النواب في طرابلس لرئيس جديد بـ “الخطوة هامة”، وأخرجته من حالة الارتهان لعقيلة صالح وبعض النواب الموالين له، وأرسل رسالة واضحة أن الحل السياسي ممكن متى ما تم استبعاد المشروع العسكري الذي يقوده حفتر.

واعتبر أبوزيد في تصريح للرائد أن اجتماع النواب بطرابلس وتغيير رئاسته اختراق للجمود الذي كان يسببه المجلس، وإذا ما استُؤنفت العملية السياسية ستكون أكثر فاعلية ونجاعة بهذا التغيير في مجلس النواب، على حد قوله.

واعتقد أبوزيد أن الخطوات القادمة ستحمل الكثير من الخطوات الهامة بداية من مراجعة القرارات السابقة وأهمها تضمين الاتفاق السياسي وإقرار قانون استفتاء على الدستور الجديد، ومطالبة الرئاسي بتعيين قائد للجيش، وهذا الأمر سيسقط أي شرعية قد يتمسك بها حفتر.

“اختيار موفق”

من جانبه وصف الكاتب الصحفي عبدالله الكبير أن تعيين مجلس النواب بطرابلس رئيسا جديدة بالخطوة والاختيار الموفق، موضحا أن المبادرة بانعقاد المجلس وتفعيل دوره أمر مهم جدا وسينهي العبث الذي يمارسه عقيلة صالح “ورهطه” بمجلس النواب.

وأكد الكبير للرائد أنه بعد انعقاد النواب بطرابلس لا أحد سوف “يحاجج” الآن بتأييد مجلس النواب للعدوان على العاصمة، بل ستظهر الحقيقة، وهي أن المؤيد للحرب ولكل الخراب الماضي والآتي في ليبيا هو عقيلة صالح وبقية النواب الذين وقعوا على ما وصفه “حرق طرابلس وقتل الليبيين وهدم بيوتها على رؤوس سكانها”.

اجتماع ضروري وخطوة مهمة

ورأى الكاتب والمحلل السياسي فرج فركاش، أنه مهما كان الجدل القانوني حول اجتماع النواب في طرابلس إلا أنه كان ضروريًّا في هذا الوقت العصيب الذي تمر به ليبيا عامة وطرابلس خاصة.

وأضاف فركاش، في تصريح للرائد، أنه مع قيادة حفتر لانقلاب مسلح على الحكومة المعترف بها دوليًّا ومن غالبية أعضاء مجلس النواب ـ كان من الضروري للنواب أن يبيّنوا موقفهم للعالم، وأن يرسلوا رسالة بأن قرارات عقيلة الفردية لا تمثلهم ولا تمثل توجهات الغالبية منهم، وأن البرلمان مختطف من عقيلة صالح وقلة لا تعبأ إلا بمصالحها وتمثل توجهات الطرف المعتدي على العاصمة، وهذه الرسالة وصلت للعالم، حسب قوله.

وأوضح فركاش أن هذه الخطوة قد تتبعها خطوات قادمة تتمثل في تضمين الاتفاق السياسي في الإعلان الدستوري، وإقالة عقيلة صالح من الرئاسة، ورفع الغطاء البرلماني عن حفتر لو استمر في حربه العبثية، مشيرا إلى أن هذا يعتمد على مدى شجاعة النواب الذين يرفضون الحرب ولكنهم يخشون المشاركة علنا في الجلسات المنعقدة في طرابلس، وفق تعبيره.

وبعد اختيار الكحيلي رئيسا لمجلس النواب والتوافق على استمرار عقد جلسات المجلس بطرابلس ورفضه لعدوان حفتر على طرابلس يبقى السوال كيف ستكون مواقف المجتمع الدولي أمام هذا العدوان؟

أُترك رد

كُتب بواسطة raed_admin

Exit mobile version