Menu
in

مقابلة خاصة مع الناطق باسم الجيش الليبي بحكومة الوفاق عقيد طيار محمد قنونو

وصف الناطق باسم الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني العقيد طيار “محمد حسن قنونو” قوات حفتر بـ “الهمجية” مؤكداً أن قيامها بقصف مطار مدني؛ سببه موقفها السيء في أرض المعركة.

وتابع “قنونو” في حواره مع شبكة الرائد أن قوات الجيش الليبي تسير وفق خطة عسكرية واضحة المعالم ومحكمة، مشيراً إلى أن القوات التابعة للعملية تراعي في تنفيذ عملياتها العسكرية المدنيين الآمنين، حتى إن أدى ذلك إلى تأخر حسم المعركة، وفق قوله.

إليكم نص الحوار:-

س1- بداية لو أوضحت لنا دور المؤسسة العسكرية التابعة لحكومة الوفاق الوطني في ردع تحركات قائد عملية الكرامة “خليفة حفتر”؟

تحية لكل الليبيين الشرفاء، وتحية لكل من يريد الوطن، ويريد ليبيا وحدة واحدة، هو دور فعّال ينبع من الوطنية والولاء لله ثم الوطن، دورنا في الجيش الليبي، جاء تنفيذاً لأوامر القائد الأعلى؛ لردع الغزو المسلح للعاصمة طرابلس، إذ قمنا فوراً بتنفيذ هذه التعليمات بالصورة الفورية والصحيحة، وتنادى جميع منتسبي القوات المسلحة الليبية التابعة لحكومة الوفاق الوطني من المنطقة العسكرية الوسطى ومنطقة طرابلس العسكرية والمنطقة العسكرية الغربية، تلاها تشكيل غرفة عمليات رئيسية وغرفة عمليات ميدانية، واختيار آمري المحاور، وهم جميعاً قاموا بجهود جبّارة في إدارة المعركة.

س2- كيف تجري العمليات العسكرية للجيش الليبي ، وهل تسير وفق المخطط لها؟

نتابع العمليات العسكرية أولاً بأول، ونحن نعمل وفق خطة عسكرية محكمة ومنظمة، قواتنا هم من العسكريين المُتخصصين الذين لهم باع كبير وحنكة، علاوةً على أننا درسنا أرض المعركة، وإمكانياتنا وإمكانيات من هم أمامنا، وتحركاتهم، أطمئنك أن منتسبينا يتحركون وفق الخطط المبرمجة والتعليمات سواء تحرك المحاور القتالية، أو في الطلعات الجوية التي يتم تنفيذها بين الحين والآخر، وهناك تنسيق أيضاً بين الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية وأجهزة الإسعاف بإجلاء المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات.

س3- قوات الجيش خلال معاركها عثرت على عشرات الأطفال ممن لم تصل أعمارهم السابعة عشر عاماً، بما تفسر تجنيد قوات “حفتر” للأطفال في غزوها؟

فيما يخص هذا الأمر، بإمكاني تجزئته لثلاثة نقاط، أولاً ما يخصنا نحن وهو أن من يتم القبض عليهم من القوى المعتدية يتم التعامل معهم بالصورة الصحيحة، حسب اللوائح والقوانين،أضف لذلك أن المقبوض عليهم ينقسمون إلى أسرى حرب، وآخرين سلموا أنفسهم طواعية، وأولئك لاحظنا صغر سنهم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على همجية قوات “حفتر” وعدم مهنيتها أو انضباطيتها، وعدم تنفيذها لما هو موجود من لوائح وقوانينمعمول بها سواء قوانين حقوق الانسان أو القوانين الدولية، كما أنه لي رسالة لذوي أولئك بأن عليهم إعادة النظر في أبناءهم، والأفكار الأخطاء المترسخة لديهم، وعليهم العودة للطريق الصحيح، وهم للأسف ضحية قيادة خارجة عن الشرعية هدفها الاستيلاء على السلطة والرجوع لحكم الديكتاتورية، ونحن في الجيش الليبي بحكومة الوفاق الوطني، نؤكد جاهزية منتسبينا، بأننا لن نسمح بعسكرة الدولة، وجيشها ولاءه لله ثم الوطن.

س4- راجت خلال المدة الماضية أنباء عن قيام قوات “حفتر” بقصف المدنيين الآمنين في العاصمة طرابلس بالقذائف رداً على خسائرهم أمام ضربات بركان الغضب، هل تأكدت لكم تلك الأنباء؟

نحن نعرف أن أرض المعركة مُكتظة بالمساكن والمدنيين، واستخدام قوات “حفتر” لأكثر من نوع من الأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي، لا يدل إلا على همجيتها، ولديهم ما يعرف بالغاية تبرر الوسيلة، وقاموا بالدوس على كل القوانين الدولية وقوانين حقوق الانسان، أما فيما يخص قواتنا فإن استخدامها للأسلحة حسب الحاجة لها، ولا زلنا لم نستخدم القوة بالصورة الصحيحة، ولا زلنا صابرين وكل خططنا نحاول بها جاهدين الحفاظ على المواطنين العالقين، والحفاظ على الموارد الحيوية الموجودة، والمباني؛ لأن ليبيا تهمنا، حتى لو كان ذلك يؤثر على منتسبينا في طول مدة حسم المعركة، وحتى طلعاتنا الجوية تكون بتحوط، وحذر.

في مقابل ذلك الطائرات التابعة لقوات “حفتر” قامت بقصف مطار معيتيقة في وضح النهار، في الوقت الذي تستعد فيه رحلات للعودة وأخرى للإقلاع، وقصفهم للمطار؛ لأن موقفهم في أرض المعركة سيء، كمحاولة من طرفهم لرفع معنويات منتسبيهم.

س5- طالب “الهلال الأحمر الليبي” وبعض المنظمات الدولية، بتوفير ممر آمن للعائلات لإجلائها من مواقع الاشتباكات، هل استجبتم لتلك الدعوات؟

نحن كقوات مسلحة بالجيش الليبي، قياداتنا تنفذ التعليمات وعلى أتم التعاون مع الجهات الأخرى، وبقدر ما لدى قواتنا من قوة وبسالة في القتال وتصميم على ردع القوات المعتدية، بقدر ما لديهم محافظة على أرواح المدنيين العالقين، وقد تعاوننا مع الجميع، حسب ما يطلب منا

أُترك رد

كُتب بواسطة عادل المبروك

Exit mobile version