Menu
in

بعد التصعيد العسكري والإعلامي لقوات حفتر… الرئاسي يعلن “النفير” ويؤكد “لا حل “عسكري” للأزمة الليبية”

قبل أيام من انعقاد الملتقى الوطني الجامع وجه قائد قوات الكرامة خليفة حفتر أوامره لقواته بالتحرك نحو المنطقة الغربية، ضاربا لكل ما اتفق عليه في أبوظبي مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج.

السراج، وبصفته القائد الأعلي للقوات المسلحة، أعلن النفير العام لجميع القوات العسكرية والأمنية ؛للتصدي لأي تهديدات تستهدف زعزعة الأمن في المنطقة الغربية، ودعا للكف عن لغة التهديد والوعيد.

وحذر السراج في بيان له من هذا التصعيد الممنهج، الذي يقوض فرص نجاح الملتقى الوطني الجامع، مجددا على عدم وجود حل عسكري للأزمة الليبية.

ومن جهته أعلن وزير الداخلية فتحي باشاغا أن قوات الوزارة الأمنية على أهبة الاستعداد؛ للتصدي لأي محاولة تنال من أمن العاصمة طرابلس، أو تعرض المدنيين للخطر بعد ورود أنباء عن التحركات المريبة لقوات الكرامة، التي تؤكد في بياناتها تهديد المنطقة الغربية وطرابلس خاصة.

وعبر باشاغا، عن رفضه لأي محاولة لفرض الرأي بقوة السلاح وفرض الأمر الواقع، مشدداً على ضرورة تأمين العاصمة طرابلس من أي صراع مسلح، معلناً تطلعه لتوحيد مؤسستي الجيش والشرطة تحت مظلة السلطة المدنية الشرعية، والتي وفق قوله ستنهي حالة الانقسام في البلاد.

تحركات قوات حفتر الأخيرة أكدها عميد بلدية غريان، يوسف بديري، في خطابه للسراج عن وجود رتل عسكري وصفه بالكبير موجود بمنطقة القريات وجهته غريان، وهدفه طرابلس.

وطالب بديري في خطاب لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج باتخاذ كافة التدابير العاجلة، التي من شأنها إيقاف التحركات والتصدي للرتل؛ منعاً لسفك الدماء وحدوث ما لا يحمد عقباه، وفق خطاب بديري.

هده التحركات سبقها إعلان قوة حماية طرابلس لتوحيد قوة مشتركة للمنطقة الغربية هدفها حماية المنطقة من سرت إلى رأس اجدير، وسيطرة قوات المنطقة الغربية على قاعدة الوطية وتحييدها عن أى نزاع مسلح .

وتأتي هده البيانات والتصريحات في وقت تستعد فيه البعثة الأممية لعقد الملتقى الوطني الجامع في مدينة غدامس منتصف أبريل الجاري، وتنتظر الأطراف الليبية والدولية نتائجه، ويثبت أن اللقاءات التي يعقدها رئيس الملجس الرئاسي مع قائد قوات الكرامة لم تفض لأي نتائج بعد أن عُوّل عليها كثيراً في إنهاء حال الانقسام السياسي والعسكري في البلاد.

فهل يشعل حفتر الحرب في المنطقة الغربية قبل انعقاد الملتقى الجامع، ويفشل كل الجهود السياسية المبذولة ؟

أُترك رد

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version