قال عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، سالم كشلاف، الثلاثاء، إن تصريحات المبعوث الأممي غسان سلامة فيها نوع من”اللغط” حول كون الملتقى الجامع هو من سيقرر الكيفية التي سيُتعامل بها مع مشروع الدستور، وهو ما يخالف المسار التأسيسسي في الإعلان الدستوري.
وأكد كشلاف في تصريح للرائد، أن دور البعثة هو الضغط على الأطراف السياسية؛ للالتزام بالاستحقاق الدستوري وعرض مشروع الدستور للاستفتاء، بعيدا عن الإشكالية القائمة في المسار السياسي.
وشدد كشلاف على أن البعثة يجب أن تلتزم بالمقرر في المسار الدستوري، موضحا بأنها تحاول الخلط بين الإشكالية الموجودة في المسار الانتقالي والمسار التأسيسي، مبينا أن المسار التأسيسي متوقف على خطوة واحدة، وهي الاستفتاء في حين أن المسار الانتقالي تشوبه عدة مشاكل، وهذا هو عمل البعثة.
وذكر كشلاف أن الهئية بعد إنجازها الاستحقاق الدستوري تسعى لتنفيذ آخر مرحلة منه، وهي عرض المشروع على الشعب للاستفتاء، مشيرا إلى أن الاتفاق السياسي يلزم كافة الأطراف المنبثقة عنه بتقديم الدعم اللوجيستي والمالي، خاصة فيما يتعلق بالخطوة الأخيرة، وهي عرض المشروع للاستفتاء.
وفي سياق متصل قال كشلاف، إن لقاء رئيس الهيئة الجيلاني ارحومة برئيس المجلس الرئاسي فايز السراج يأتي ضمن سلسلة اللقاءات التي تجريها الهئية؛ للتواصل مع جميع الأطراف السياسية في ليبيا؛ لحث الأطرف على الالتزام بالمسار الدستوري.
يشار إلى أن المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، أعلن الأربعاء الماضي، أن الملتقى الوطني الجامع سيعقد بين 14 و16 من شهر أبريل المقبل في مدينة غدامس.
