قال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، إن هناك تيارين متصارعين في ليبيا، هما التيار الديمقراطي الذي يضم كل من يريد الحياة الديمقراطية والدستور والانتخابات، وتيار آخر يدعو إلى عسكرة الدولة.
وأضاف المشري، في تصريحات لقناة “روسيا اليوم”، الأربعاء، أن التدخلات الخارجية في ليبيا تطيل عمر الأزمة، ولا تريد للبلاد الاستقرار، معتبرا أن الموقف الفرنسي الذي يعدّ حفتر قائدا للجيش الليبي يتعارض تمامًا مع اتفاق الصخيرات المعتمد دوليًّا، الذي ينص على أن كل المناصب العسكرية والأمنية تعتبر شاغرة، ومن المؤسف أن تنحاز فرنسا إلى تيار العسكرة.
وأشار المشري إلى أنه لا يعترف بخليفة حفتر ولا برتبته العسكرية “مشيرا”، ولا بمنصبه قائدا للجيش الليبي، مؤكدا أن 70% من الجيش والقوة الأمنية موجود في المنطقة الغربية، وأن عددًا كبيرًا من القوة الموجودة في الشرق لا تعترف به، محذرًا من أن مجرد الاقتراب من قوة المنطقة الغربية كفيل بإشعال حرب ستطال كل ليبيا، وتؤثر في منطقة شمال إفريقيا برمتها.
وأوضح المشري أن الإمارات تقيم قاعدة جوية في منطقة جنوب بنغازي، وأن ذلك يعدّ خرقا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة “خالد المشري” التقى، الاثنين الماضي، خلال زيارته لروسيا، نائب وزير الخارجية والمبعوث الشخصي للرئيس الروسي لشمال إفريقيا “ميخائيل بوغدانوف”؛ لبحث مستجدات الوضع في ليبيا.