Menu
in

اتفاق السراج وحفتر يلقى ترحيبًا في الأوساط السياسية، في انتظار الالتزام به

رغم مضي أكثر من ثلاثة أيام على اتفاق أبوظبي بين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وقائد عملية الكرامة خليفة حفتر، الذي نص على خضوع المؤسسة العسكرية للسلطة المدنية، وإنهاء المراحل الانتقالية، وإجراء انتخابات ديمقراطية في البلاد، ما تزال ردود الفعل تتوالى على هذا اللقاء.

ترحيب محلي ودولي بهذا اللقاء الذي عدّه كثيرون خطوة أولى نحو إنهاء الأزمة في ليبيا والمضي قدمًا نحو دولة مدنية تكفل جميع الحقوق والحريات.

ارتياح العدالة والبناء للقاء

في أول تصريح من حزب سياسي في ليبيا، أعرب نائب رئيس حزب العدالة والبناء ورئيس دائرته السياسية نزار كعوان، عن ارتياح الحزب للمحادثاث التي جرت بين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وخليفة حفتر، برعاية الممثل الأممي لدى ليبيا غسان سلامة.

وأكد كعوان، في بيان له، ضرورة الخروج من الأزمة، وإيجاد حلول في إطار مدنية الدولة وتبعية المؤسسة العسكرية للسلطة المدنية، وإنهاء الانقسام السياسي، وتوحيد المؤسسات وصولا إلى الانتخابات.

بعد الاتفاق الأنظار موجهة نحو الملتقى الجامع

وفي رده حول لقاء السراج وحفتر، رحب عضو المجلس الأعلى للدولة أحمد لنقي، باللقاء، آملًا أن لا يُقصى أي طرف سياسي من مثل هذه الاجتماعات التي تعقد للتوافق بين الليبيين.

لنقي أوضح، في تصريح للرائد، أن الأنظار تتجه بعد هذا الاجتماع صوب الملتقى الوطني الجامع الذي دعت إليه البعثة الأممية، وما سينتج عنه من توصيات قد يتبناها مجلس الأمن الدولي، وتلقى دعمًا شعبيًّا واسعًا.

نصوص الاتفاق جعلته إيجابيًّا

من جانب آخر، وصف عضو المجلس الأعلى للدولة إدريس بوفايد، اتفاق السراج وحفتر بـ “الإيجابي”؛ لكونه ينص على إنهاء المراحل الانتقالية واستبعاد الحل العسكري.

وأعرب أبوفائد، في تصريح للرائد، عن أمله أن يُنفذ الاتفاق، مُثنيًا على دور الأمم المتحدة والدول الغربية التي اتضح أنها تدعم البعثة الأممية في ليبيا ودورها في إنهاء الصراعات والخلافات في البلاد.

إنهاء المعاناة بالتزام أطراف اللقاء

أما عضو مجلس النواب أبوبكر ميلاد فقال، إن اتفاق السراج وحفتر في أبوظبي من شأنه أن ينهي معاناة المواطنين إذا التزمت الأطراف بتنفيذه.

ميلاد أضاف، في تصريح للرائد، أن هذا الاجتماع ما زال محاطًا بالغموض والتعتيم، ولم تظهر نتائجه بصورة مباشرة للرأي العام، لكنه أبدى ترحيبه بأي اتفاق يكفل إنهاء المراحل الانتقالية وحلَّ مشاكل المواطن الليبي، مؤكدًا ضرورة وجود جدية واحترام لمخرجات الاجتماع مع الالتزام بتنفيذ مخرجاته.

ترحيب رفيع المستوى

دوليًّا، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بالاجتماع الذي عقده ممثله في ليبيا غسان سلامة بين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وقائد عملية الكرامة خليفة حفتر، في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

غوتيريس، في بيان نشره الموقع الرسمي للبعثة في ليبيا، أثنى على الطرفين لما أحرزاه من تقدم، والاتفاق على ضرورة إنهاء المراحل الانتقالية في ليبيا من خلال إجراء انتخابات عامة، والالتزام بالمحافظة على استقرار البلاد وتوحيد مؤسساتها، معبّرًا عن أمله في تحقيق مزيد من التقدم بناء على ما اتُّفق عليه في هذا الاجتماع وبدعم من المجتمع الدولي.

وفي ظل توالي الترحيب بهذا الاتفاق محليًّا ودوليًّا وعلى لسان شخصيات وأحزاب سياسية، هل تجد نصوص الاتفاق موضع ترحيب لها على أرض الواقع وتُنهي الأزمة السياسية في ليبيا؟!

أُترك رد

كُتب بواسطة عادل المبروك

Exit mobile version