Menu
in ,

مخصصات أرباب الأسر … فسحة عيش للمواطن يعرقلها الكبير

ما يزال المواطن الليبي ينتظر بفارغ الصبر مخصصاته من النقد الأجنبي مع مطلع كل عام جديد لعلها تساعده في تدبير كثير من حاجاته ومتطلباته، ولعله يمسك بيديه الدولار الذي يراه فقط عند تجار العملات أو في الشاشات، رغم أن كثيرين لم يمكّنهم المصرف المركزي من الحصول على العملة الصعبة في أيديهم ليدخروها ويتصرفوا بها متى شاؤوا، بدل بيعها في السوق الموازي بسعر يحدده أرباب السوق.

والمصرف المركزي يماطل في صرف المخصصات للمواطن، ويستمر محافظه في إيجاد حجج وأعذار مختلفة كل مرة. ومن خلال هذا التقرير نحاول أن نعرف من المتخصصين في الشأن الاقتصادي أهمية هذه المخصصات في الرفع من مستوى الأسرة المعيشي ومساعدتها على تحمل أعباء الحياة.

المخصصات حسنت أحوال الأسر الليبية

المحلل الاقتصادي إبراهيم السنوسي عدّ خطوة إقرار مخصص أرباب الأسر من العملة الصعبة هي الخطوة الأهم التي سبقت الإصلاحات الاقتصادية وقادت مباشرة إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية للأسر الليبية، بعد أن مر أغلب ذوي الدخل المحدود أو ما اصطلح على تسميتهم بالطبقة الوسطى التي تمثل جل الأسر الليبية، بظروف معيشية صعبة، خاصة أن أغلب أفرادها يعمل في القطاع العام بمرتبات ليست بالعالية، ولا تستطيع أسرهم مواجهة ارتفاع الأسعار طويلا مهما كان حجم مدخراتها.

وأكد السنوسي، في تصريح للرائد، أهمية التعجيل بصرف مخصصات أرباب الأسر لما لها من أثر في معالجة التشوهات الاقتصادية، ولمساعدة الأسر الليبية في مواجهة متطلبات الحياة والارتفاع النسبي في أسعار السلع والخدمات التي ما زالت مرتفعة إلى حدٍ ما، وستحقق مزيدا من تراجع أسعار العملات الأجنبية أمام الدينار الليبي، وتقلل الفجوة بين سعر الصرف الرسمي والموازي، وعودة القوة الشرائية للدينار كما كانت، وبالتالي فإن المركزي ملزم، حسب منشوراته النافذة، بصرف هذه المخصصات فورا، خاصة بعد الانتهاء من تدقيق منظومة الرقم الوطني؛ لتحسين الأوضاع الاقتصادية بشكل عام.

المخصصات تساهم في استقرار السوق

واتفق المحلل الاقتصادي المبروك صالح، مع السنوسي إبراهيم على أن لمخصصات الأسر الليبية، دورا كبيرا في استقرار السوق والحد من ارتفاع أسعار العملات في السوق الموازي.

وأشار صالح، في تصريح للرائد، إلى أن غالب الأسر الليبية تعتمد اعتمادًا رئيسيًّا على المرتب، وهم محتاجون بشكل كبير إلى شيء يدعم مصروفاتهم ومتطلبات حياتهم.

وقلّل صالح، من أهمية العدد الذي ذكره محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، في عملية التزوير بمنظومة الأرقام الوطنية، وأكد أنه لن يكون عائقًا أمام صرف مستحقات المواطنين.

حجة ضعيفة ولا أساس لها

ومن جانب آخر، رجل الأعمال الليبي حسني بي، وفي رده على سؤال لم لا يصرف المصرف المركزي مخصصات أرباب الأسر الليبية وتنتهي المشكلة؟، أعلن أنه سيهدي مليون دينار لمن يجيب عن هذا السؤال!.

حسني بي أكد، في تصريحات إعلامية، أن المصرف يتحجج بمشاكل الرقم الوطني، وأنه لا ينكر وجودها، وأن ملايين سرقت بالتزوير في الأرقام الوطنية، والمسؤولون عن هذا كثيرون، لكن ما ذنب المواطن في هذا؟.

وما يزال محافظ المركزي يتحجج في كل مرة ويماطل، ولم يقنع الجميع بالسبب المنطقي وراء تعطيله حصول المواطن على حق من حقوقه التي منحت له كلما أراد المصرف المركزي ذلك دون خضوع لمؤسسات الدولة السيادية التي أقرت الإجراءات الاقتصادية.

أُترك رد

كُتب بواسطة raed_admin

Exit mobile version