Menu
in

تصعيد حفتر ضد الرئاسي على طاولة مجلس الأمن

في قصد واضح من عملية الكرامة للرد على تعيين المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الفريق، علي كنه آمراً للمنطقة العسكرية سبها، استهدفت قوات عملية الكرامة مدرج مهبط حقل الفيل النفطي بغرض استهداف طائرة مدنية كانت تقل جرحى ومصابين من الجنوب؛ للعلاج في مدينة طرابلس.

الرئاسي لأول مرة يصفه بالعمل الإرهابي

هذا الأمر قابله المجلس الرئاسي بالتحرك تجاه مجلس الأمن الدولي، عبر بيان صادر عنه اُعتبر الأشد لهجة في بيانات الرئاسي فيما يخص الصراع مع عملية الكرامة منذ سنين، والذي وصف فيه عملية قصف الطائرة بالعمل الإرهابي، التي أكد فيها إصداره توجيهات لوزارة خارجيته؛ لعرض ما اعتبره “التجاوز الخطر” الذي يستهدف حياة المدنيين على المجتمع الدولي، عادّاً إياه مخالفًا لجميع القوانين والمعاهدات الدولية وجريمة ضد الإنسانية، و”عبثاً مدمراً” لمقدرات الشعب الليبي.

الخارجية تدعو مجلس الأمن للتدخل

وبعد بيان الرئاسي الذي طالب فيه خارجيته باللجوء لمجلس الأمن، أرسلت الخارجية رسالة عبر مندوبها في مجلس الأمن الدولي، المهدي المجربي، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، “أناتليو مابا”، مطالبة إياه بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة؛ لوقف التصعيد العسكري في الجنوب الليبي من قبل قوات عملية الكرامة.

مندوب ليبيا في الأمم المتحدة المهدي المجربي، في رسالته التي وجهها لـ”مابا” طالب مجلس الأمن بضرورة اتخاذ ما يلزم؛ جراء قصف طيران الكرامة لحقل الفيل، وإلزام كافة الأطراف بتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة بليبيا، واصفاً العمل بالإرهابي والذي يشكل استفزازا وتصعيدا يتحمل مرتكبوه المسؤولية الكاملة.

ودعا المجربي إلى ضرورة أن يضغط مجلس الأمن على من أسماهم “الأطراف المتحاربة”، مطالباً بتجنيب المدنيين أهوال الحروب، وتنفيذ أي هجمات مسلحة تعرض مؤسسات الدولة للخطر.

البعثة تطالب بحصر العمليات في إطار مكافحة الارهاب من جهتها طالبت البعثة الأممية لدى ليبيا، في بيان صادر عنها، بحصر العمليات العسكرية في إطار مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وبضمان سلامة المواطنين وتأمين ثروات البلاد، وعلى ضرورة الابتعاد عن استهداف المرافق الاقتصادية في الجنوب، وعدم المساس بالمدنيين تحت أي ظرف، مع التقيد الكلي بالقانون الإنساني الدولي.

كنه يؤكد استهدافه

ومن جهته أكد آمر المنطقة العسكرية سبها الفريق ركن، علي كنه، أنه كان على متن الطائرة القادمة من طرابلس بمدرج مهبط حقل الفيل، وقد وقعت الصواريخ على مسافة قريبة من الطائرة التي كان على مثنها.

وتساءل كنه، في تصريحات إعلامية، هل هكذا يحارب الإرهاب ويحرر الجنوب؟ كما أعلنت قيادة الكرامة بقصف حقل نفطي استراتيجي.

فهل بعد أول شكوى من المجلس الرئاسي لمجلس الأمن فيما يخص قائد عملية الكرامة، هل سنشهد تحركا حقيقيا وقويا من مجلس الأمن يوقف التصعيد الخطير الذي ينتهجه باستهدافه منشآت ومرافق مدنية وخاصة حقول النفط مصدر قوت الليبيين، وهل سيسبب إن لم يتحرك والدول الداعمة لحكومة الوفاق صداما مباشرا بين قوات الرئاسي وقوات الكرامة التي تتحرك بشكل استفزازي في مناطق عدة من البلاد.

أُترك رد

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version