Menu
in

المشري من واشنطن: نؤيد الحرب على الإرهاب، واستقالتي من الإخوان “للابتعاد عن أي توجهات عقائدية محدودة”

تلقى رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، دعوة من الكونجرس الأمريكي لزيارة العاصمة واشنطن وحضور يوم الإفطار الوطني في السابع من فبراير الحالي، وهو حدث سنوي مهم يحضره رئيس الولايات المتحدة.

وأكد المجلس الأعلى، في صفحته الرسمية، الاثنين، أن المشري سيلتقي خلال الزيارة عددا من أعضاء الكونجرس الأمريكي، وممثلين للحكومة الأمريكية، وسيُلقي كلمةً في الكونغرس الأمريكي بعنوان “مستقبل ليبيا”، كما سيلقي خطابين في المجلس الأطلنطي ومركز الاهتمام الوطني.

لقاء حافل ومهم

الناشط والمحلل السياسي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية والمشارك في اللقاء حافظ الغويل أوضح، على صفحته الشخصية في فيسبوك، أن رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري أعلن، في “لقاء مهم وحافل” أمس الاثنين مع مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين في واشنطن، تأييده للحرب ضد الإرهاب.

وبحسب الغويل، فإن المشري التقى في واشنطن المبعوث الأمريكي الخاص السابق لليبيا “جوناثان واينر”، والسفيرة الأمريكية السابقة “ديبورا جونز”، ومسؤول الملف الليبي والشرق أوسطي في مجلس الأمن الأمريكي السابق “إريك بولفسكي”، والعديد من الباحثين الكبار في أهم مراكز البحث والقرار في واشنطن، ولفيف من السياسيين والمتابعين المؤثرين في دوائر القرار في العاصمة الأمريكية، بالإضافة إلى ممثلين عن صندوق النقد والبنك الدوليين وممثلين عن عدد من السفارات.

وأكد رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري من العاصمة الأمريكية واشنطن، أن الخلاف مع قائد عملية الكرامة خليفة حفتر هو لرفضه خضوع الجيش للسلطة المدنية، وفق الغويل.

وبين الغويل أن المشري تناول آخر التطورات في ليبيا، ونقاط الخلاف والتوافق بين الأطراف الليبية المختلفة، مطالبًا بعدم إقصاء أي ليبي من المشهد السياسي، ويشمل ذلك أنصار النظام السابق، وأنصار عملية الكرامة، مبينًا أن التدخل الخارجي في ليبيا أدى إلى الكثير من المشاكل، وأنه يتفهم المصالح المشروعة لبعض دول الجوار كمصر وحرصها على أمنها القومي على حدود البلدين المشتركة.

وحول عضوية المشري السابقة في جماعة الإخوان المسلمين، أفاد الغويل أن المشري قال، إن استقالته من الجماعة كانت للابتعاد عن أي توجهات عقائدية محدودة، مؤكدًا أن ليبيا تحتاج إلى الانفتاح على الكل.

من جهة أخرى، أكد المشري أن الحل الوحيد للانقسام في ليبيا هو الانتخابات، معتبرا أن كل الأجسام السياسية، ويشمل ذلك مجلس الدولة، ليست لها شرعية كاملة حقيقية، وفق ما نقله الغويل.

تطوير العلاقات

وأوضح الطبيب الجراح الليبي المقيم في أمريكا عصام عميش، أن المشري عرض أثناء لقائه المسؤولين الأمريكيين شراكة جادة مع الأطراف الدولية نحو مستقبل زاهر لكل الليبيين بعيدا عن الخلافات الموجودة، مشددا على حق كل الليبيين في بناء مستقبل بلادهم من خلال المصالحة والتداول السلمي على السلطة من خلال دستور يتفق عليه الجميع ويمهد لانتخابات تحقق الشرعية المطلوبة لقيادة البلاد إلى بر الأمان.

وذكر عميش الذي كان من بين الحضور، أن المشري أشار إلى الأطراف المعرقلة للمسار الديمقراطي في ليبيا، مضيفا أن الدعوة كانت في إطار تطوير العلاقات الليبية الأمريكية، والدفع بعجلة التسوية السياسية في ليبيا نحو الاستقرار والديمقراطية وبناء الدولة الناجحة.

الشراكة تقطع الطريق على التدخلات

وفي سياق متصل، طالب رئيس المجلس الأعلى للدولة، أثناء لقائه ممثلين عن غرفة التجارة الأمريكية في مقر الغرفة بالعاصمة واشنطن، الشركات الأمريكية بالعودة إلى ليبيا وتفعيل استثماراتها، مؤكدا أن وجود شريك اقتصادي قوي كالولايات المتحدة سيقطع الطريق أمام التدخلات السلبية في الملف الليبي، وسيعود بالمنفعة على البلدين.

وأوضح المجلس الأعلى، في صفحته الرسمية، الثلاثاء، أن ممثلي غرفة التجارة الأمريكية من جهتهم أكدوا أن ليبيا مكان جيد للاستثمار، مبدين تخوفهم من عدم استقرار الوضع الأمني والسياسي فيها.

في حين شدد المشري على أن الاستثمار هو ما يجلب الاستقرار، وأن تاريخ ليبيا يؤكد حفاظها على التزاماتها، كما طالب ممثلو غرفة التجارة الأمريكية بفتح قناة تواصل مباشرة مع المجلس الأعلى للدولة، للتنسيق بشأن التعاون المشترك.

أُترك رد

كُتب بواسطة علي عبدالله

Exit mobile version