Menu
in

بعد ضغوط دولية عليه للتماهي مع المسار السياسي .. حفتر يدفع القطراني والمجبري إلى العودة لطرابلس؟

صدرت في الآونة الأخيرة تسريبات إعلامية تفيد بعودة النائبين بالمجلس الرئاسي فتحي المجبري وعلي القطراني للمجلس الرئاسي، بعد انسحابهما منه، تسريبات جاءت بعد اجتماع عقداه مع النائبين بمجلس النواب زياد دغيم والصالحين عبد النبي في العاصمة المصرية القاهرة.

التفكير في العودة، بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام، كان نتيجة لاتفاق المجتمعين في القاهرة على فشل محاولات مجلسي النواب والأعلى للدولة استبدال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.

تطور المواقف اضطر حفتر إلى التماهي

المحلل السياسي السنوسي بسيكري، قال ان هناك مجموعة من العوامل هي الدافع وراء التفكير في عودة المجبري والقطراني للرئاسي، من أبرزها: ارتباك مشروع حفتر بعد التطور في الموقف الإقليمي والدولي الذي حصر حفتر في زاوية التماهي مع المسار السياسي الذي ترسم ملامحه البعثة الأممية وفق التوافقات الدولية.

بسيكري، في مقالة نشرها على موقع “عربي 21″، توقع وجود سيناريو آخر وهو التوافق والتفاهم داخل المجلس الرئاسي بعد عودة المقاطعين بمباركة البعثة دون وقوع صدام، ووفقا لهذا السناريو، فإن العودة ربما تكون ضمن اتفاق مسبق بحيث يتحصل المقاطعون على بعض المكاسب التي لا تبلغ سقف تطلعات جبهة طبرق وطموح خليفة حفتر.

أوامر حفتر أعادت المقاطعين

من جانب آخر، رأى الكاتب والمحلل السياسي صلاح الشلوي، أن عودة المقاطعين علي القطراني وفتحي المجبري للمجلس الرئاسي جاءت بأوامر من قائد عملية الكرامة حفتر.

الشلوي قال، في تصريح لـ “الرائد”، إن حفتر بات مقتنعا بأنه لا توجد لدى المجتمع الدولي نية في تغيير المجلس الرئاسي، فنصحته روسيا بالمشاركة في المجلس الرئاسي إلى حين إجراء الاستفتاء والانتخابات والحصول على حقائب وزارية.

عودة من أجل الامتيازات

من جهة أخرى، يعتقد المحلل المصري المهتم بالشأن الليبي علاء فاروق، أن عودة القطراني والمجبري هي ردة فعل مَن فشل في أن يجد له حاضنة تحقق له نفس الامتيازات بعدما تأكد لهما أن تغيير الرئاسي الحالي أمر مستحيل، بعد حالة الاحتقان والتباعد بين البرلمان ومجلس الدولة.

فاروق أضاف، في تصريح لـ “الرائد”، أن النائبين بالرئاسي أرادا أن يلحقا بمؤسسة قد تطول مدتها إلى ما بعد الانتخابات المنتظرة، مستبعدا أن يكون الهدف عرقلة الرئاسي في ظل وجود الاختلافات في المجلس بعيدا عن القطراني والمجبري.

وفي ظل العودة المتوقعة للمجبري والقطراني لأحضان المجلس الرئاسي من جديد، هل تكون عودتهما خدمة لصالح الوطن أم عرقلة لعمل الرئاسي بغرض إفشاله؟!

أُترك رد

كُتب بواسطة عادل المبروك

Exit mobile version