أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة غسان سلامة، الأحد، أن البعثة لن تعترف بأي طرف عسكري يدخل إلى طرابلس بالقوة، ولن تقبل بتفكير انقلابي يغيّر الأوضاع السياسية بالقوة.
وقال سلامة، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، إن البعثة تقبل بتغيير الحكومة، وتغيير أعضاء المجلس الرئاسي، ولا تتمسك بأي شخص بعينه، مشجعًا على قيام تفاهم جديد على أشخاص جدد في الحكومة، أو في المجلس الرئاسي، ولكن بطرق سلمية، ومن خلال رضا المجلسين (مجلس الدولة، ومجلس النواب)، وليس باستعمال القوة كما يفكر البعض، حسب تعبيره.
وبيّن سلامة أن البعثة قامت بدورها، ومنعت المساس بحكومة الوفاق بالقوة، مؤكدًا عدم قبوله اقتحام طرابلس من خارجها، والمساس بالمؤسسات السيادية من داخلها.
وأشار سلامة إلى أن لجنة الترتيبات الأمنية الجديدة كلها من الضباط النظاميين، من مختلف مناطق ليبيا، ولم تفرضهم ” الميليشيات “، مضيفًا أنهم في طور” تنقية الوضع غير الصحي” الذي كان قائمًا قبل 27 أغسطس الماضي، عندما بدأ الاقتتال في طرابلس، حسب تعبيره.
وذكر سلامة أنهم يعملون على بناء دولة، ولن يسمحوا لـ “ميليشيات” طرابلس أو غيرها بأن تكون لها اليد الطولى على الدولة الجديدة.
وشهدت طرابلس اشتباكات عنيفة جنوب المدينة، استمرت قرابة الشهر، وخلفت العديد من القتلى والجرحى.
