in

تعثر في تنفيذ الترتيبات الأمنية ومزيد من نزيف الدماء والقتال في العاصمة

فتحت اشتباكات طرابلس الباب على مصراعيه حول الفشل الأمني وعدم القدرة على تنفيذ الترتيبات الأمنية التي اتفق عليها في الاتفاق السياسي الموقع بالصخيرات.

هده الترتبيات اتخذتها إحدى القوات المهاجمة ذريعة للدخول إلى العاصمة، الأمر الذي اضطر المجلس الرئاسي بعدها للإعلان عن لجنة ترتيبات جديدة “لجنة الترتيبات الأمنية لطرابلس الكبرى” برئاسة مدير إدارة الشرطة العسكرية اللواء حماد عبود.

لكن الصراع المسلح لم يتوقف،بل زادت حدته، الأمر الذي أثار التساؤلات حول مدى نجاح اللجنة الجديدة وفاعليتها، وأيضا حول الأسباب التى يقف وراءها هذا الصراع.

هدف آخر

وقال عضو مجلس النواب، فتحي باشاغا ، إنه إذا كانت الترتيبات الأمنية والإصلاحات حجة  للنزاع في العاصمة فقد سقطت هذه الحجة بالبدء في تنفيذها، فقد يكون وراء هذا الصراع هدف آخر.

واستغرب  باشاغا ، في تصريح للرائد من اختراق الهدنة واستمرار القتال في طرابلس، بعد أن استمعت الأمم المتحدة والمجتمع الليبي لمطالب الأطراف المتحاربة فيها؛ داعيا  لترسيم جيد لعملية الترتيبات الأمنية، موضحاً أن القتال والصراعات لا تصنع وطناً.

لا توجد آليه واقعية

ورأى الخبير العسكري عادل عبد الكافي، أنه لا توجد آليه واقعية واضحة لتفعيل الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في الاتفاق السياسي.

وقال عبد الكافي في تصريح للرائد: إن فشل تنفيذ الترتيبات الأمنية وتعثرهايعود لعجز الشخصيات التي تولت تنفيذ هذه الترتيبات، كذلك ترتب عليه فشل أي محاولات للوصول لنتائج فعلية.

وأضاف عبد الكافي أن نفس المشهد يتكرر للمرة الثانية بخصوص إصدار قرارات لتهدئة القتال، أو تشكيل قوة لفض النزاع، الأمر الذي ترتب عليه فشل أي خطوات للمحاولة للوصول لنتائج فعلية، واشتباكات العاصمة يوم الأمس خير دليل.

مسرحية هزلية سیٸة التنفيذ

واعتبر الخبير العسكري سليمان بن صالح أن السبب الرئيسي لتعثر تنفيذ الترتيبات الأمنية هو أن الرئاسي والكتائب الأمنية الموجودة في طرابلس  التى عملت ما بوسعها علي تفريغ الاتفاق من محتواه عندما عمدت إلي تنفيذه بطريقة الالتفاف عليه. وفق قولهز

وأضاف بن صالح في تصريح للرائد أن إجراءات التنفيذ حولت إلى مسرحية هزلية سیٸة التنفيذ والإخراج من خلال ما صدر عن وزير الخارجية من قرارات وما قام به من إجراءات لم يكن أي نوع من التغيير علي أرض الواقع، بل كان ما أُعلِن عنه من تسليم مطار معیتیقة، وإطلاق سراح السجناء وتغيير قادة الكتائب الأمنية عبارة عن “بروبقاندا إعلامية” فقط لم يكن لها أي أثر علي الواقع. حسب تعبيره.

ولا يزال المواطنون في طرابلس يحلمون بليلة هادئة وهدنة دائمة غير مخترقة مع استمرار فشل البعثة الأممية والمجلس الرئاسي في مساعي التهدئة.

الاتحاد الأوروبي يدين “بشدة” تصاعد العنف في طرابلس

رسميا .. أول هاتف لسامسونغ بثلاث كاميرات