بعد اتفاق المجتمعين في الزاوية على حل لجنة الترتيبات الأمنية الحالية وإعادة المجلس الرئاسي تشكيلها، أعلن مبعوث الأمم المتحدة لليبيا غسان سلامة اليوم، أنه اتفق مع المجلس الرئاسي على إنشاء لجنة ترتيبات أمنية جديدة، تتولى إعداد ترتيبات جديدة تُرضي أبناء العاصمة خصوصا، وليبيا عموما.
التأخر في تنفيذ الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في الاتفاق السياسي، بحسب مراقبين، هو السبب الرئيس في التوتر الأمني الذي تشهده العاصمة طرابلس، والانفلات الأمني الذي تعيشه، ولكن متى ستكشل لجنة؟ ومتى ستنفذ الترتيبات المنتظرة؟ أسئلة لم يجب عنها سلامة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في طرابلس.
ننتظر التكليف
آمر المنطقة العسكرية الغربية أسامة الجويلي قال، إن قوة فض النزاع في انتظار تكليف جديد من القائد الأعلى أو رئاسة الأركان؛ للتحرك مجددا وفق الأمر الذي سيصدر.
وأكد الجويلي، في تصريح للرائد، أن توسع النزاع في طرابلس وعدم الوصول إلى اتفاق تهدئة اضطر القوة إلى الانسحاب إلى ثكناتها، منوها بأنهم لم يتلقوا قرارا من الرئاسي بتشكيل لجنة ترتيبات أمنية جديدة في العاصمة.
الرئاسي سبب التأخير
وقال الكاتب والمحلل السياسي عبد الله الكبير، إن السبب الأساسي لتأخر تنفيذ الترتيبات الأمنية هو تلكؤ الرئاسي الخاضع لنفوذ بعض المليشيات، وأيضا لكي لا يظهر بمظهر الضعيف متى اشتدت عليه الضغوطات العسكرية.
وأضاف الكبير، في تصريح للرائد، أنه لا يظن أن تأخر الترتيبات الأمنية كان بسبب ضغوط من البعثة الأممية ومن خلفها قوى كبرى، فاجتماع الزاوية الذي اتفق فيه على الشروع في هذه الترتيبات مباشرة، كان بين الأطراف الليبية وبحضور البعثة.
عدم تنفيذ اتفاق الزاوية هو السبب
ورأى المحلل والخبير العسكري سليمان بن صالح، أن السبب في تأجيل الترتيبات الأمنية هو عدم تنفیذ بنود اتفاق الزاویة.
وأوضح بن صالح، في تصريح للرائد، أن البند المتعلق بخروج التشکیلات المسلحة من طرابلس قد يقف عائقًا أمام تنفيذ الترتيبات، وقد تستأنف الاشتباکات في العاصمة طرابلس إن لم تنفذ كافة البنود الخاصة بالترتيبات الأمنية.
ومع إعلان سلامة البدء بإنشاء لجنة للترتيبات الأمنية لا يزال الوضع الأمني في العاصمة هادئًا نسبيًّا بعد اتفاق الهدنة الذي التزمت به كافة الأطراف المتقاتلة جنوب المدينة.
