Menu
in

بعد فشله للمرة الخامسة … كم جلسة يحتاج النواب لتمرير قانون الاستفتاء؟

للمرة الخامسة تواليًا يخفق مجلس النواب في إصدار قانون الاستفتاء على الدستور، الذي يأمل المواطن أن ينهي معاناته، ويحقق حلمه في بناء دولة مستقرة على أساس دستوري.
وفي كل مرة تؤجَّل فيها جلسة النواب يخرج علينا ببيانات وحجج مختلفة، وفي هذه المرة غاب رئيس المجلس، ولم يحضر إلا القليل من الأعضاء. ذرائع التأجيل مختلفة ومتنوعة، فهو تارة لعدم توفر النصاب القانوني لعقد الجلسة، وتارة أخرى لحدوث مشادة كلامية بين النواب إثر خلاف على نص المادة الثامنة من مشروع القانون، التي تنص على حل الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور إذا ما رفض الليبيون الدستور وصوتوا عليه بلا، ومرة ثالثة بذريعة عرض القانون على لجنة استشارية فنية.
تكرر الأمر كذلك عندما علقت إحدى الجلسات عقب نقاش حول إلغاء أو تعديل المادة الخامسة من مشروع قانون الاستفتاء، التي تنص على تقسيم ليبيا إلى ثلاث دوائر انتخابية.
وبرر الأعضاء طلبهم إلغاء المادة الخامسة بأنها جاءت مخالفة لنص الإعلان الدستوري، الذي جعل ليبيا دائرة واحدة، يصبح فيها الدستور نافذا إذا تحصل على أغلبية الثلثين.
وفي جلسة فريدة من نوعها ناقش المجلس ما يتعلق بالنصاب القانوني الواجب توفره لإقرار مشروع قانون الاستفتاء، أعقبتها جلسة اُتُّفق فيها على التصويت على مواد الدستور الواحدة تلو الأخرى، لكن رئاسة المجلس قررت تعليق الجلسة وإكمالها في اليوم الذي يليه.
عدم القدرة على الوصول إلى طبرق
عضو مجلس النواب عبد المنعم بالكور، أرجع سبب عدم انعقاد جلسة المجلس الأخيرة اليوم الاثنين، إلى عدم تمكن عدد كبير من نواب غرب ليبيا من الوصول إلى مدينة طبرق.
وأضاف بالكور، في تصريح للرائد، أن سبب عدم وصولهم هو توقف حركة الملاحة الجوية بين مطار معيتيقة وشرق ليبيا، موضحًا أن العادة جرت أن يوفر مجلس النواب طائرة خاصة من طرابلس إلى أحد المطارات في شرق البلاد لضمان حضور النواب للجلسة.
نواب جلسوا في المقهي ثم غادروا
وقال عضو مجلس النواب أبوبكر ميلاد، إن عددًا كبيرًا من أعضاء مجلس النواب قد تغيبوا عن موعد الجلسة ومنهم رئيس المجلس عقيلة صالح. وأضاف ميلاد، في تصريح للرائد، أن من وصلوا إلى مقر المجلس هم 10 أعضاء فحسب، جلسوا في المقهى الخاص بهم في انتظار بقية الأعضاء ولمّا لم يحضر أحد غيرهم غادروا المقر.
ممنوعون من الحضور
ومن جهة أخرى، أكد عضو مجلس النواب جبريل اوحيدة، إنه وعضو المجلس عن مدينة الكفرة سعيد مغيب، ممنوعان من دخول مدينة طبرق، وحضور جلسات مجلس النواب؛ لأسباب أمنية خارجة عن إرادتهما.
وأكد اوحيدة، في بيان له تحصلت الرائد على نسخة منه، أن ديوان مجلس النواب ورئاسته لم يحركا ساكنًا لتأمينهما، معبرًا عن “حزنه”؛ لعدم التئام المجلس، واضطلاعه بمهامه التي “لو أنجزت لقبلنا بها حتى في غيابنا”، وفق قوله.
ويظل الليبيون على أمل أن يقدم لهم النواب الذين اختاروهم، دستورا ظلوا ينتظرونه منذ أكثر من أربع سنين.

أُترك رد

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version