أكد مراقب آثار شحات فضل المبروك السبت، أن مقبرة دائرية مهمة تعرضت للنبش بعد الاعتداء بالجرف على عدة مقابر أثرية بمدينة شحات.
وأوضح المبروك في تصريح للرائد، أن التمثال الجنائزي الذي أبلغ عنه أحد المواطنين موجود على سطح الأرض منذ فترة طويلة بضواحي مدينة شحات، مبديا خشيته أن المقابر التي نبشت ربما تكون قد سلبت محتوياتها.
وأضاف أن التمثال لم يكن بالوضعية التي كان عليها في الصورة التي أرسلت إليهم، مبينا أن أغلب المواقع الأثرية التي تمتد على مساحات واسعة قد تعرضت للاعتداء بعد أحداث 2011، وأنها أحيطت بأسوار ومبانٍ عشوائية يصعب الوصول إليها؛ خوفا من التصادم مع الذين يدعون ملكيتهم لهذه الأراضي؛ ولهشاشة الوضع الأمني في ذلك الوقت.
وأشار المبروك إلى أن المواقع الأثرية كانت محمية بموجب قانون الآثار، وأن هذه المواقع تعتبر من أكبر المقابر في العالم تنوعا و حجماً.
وبين مراقب آثار شحات أن التماثيل تنتشر في المواقع الأثرية بكثرة، في الغالب تكون بدون رأس، وأن التمثال الموجود في الصورة ما زال يحتفظ برأسه، و هو من التماثيل الجنائزية التي تعود للقرن الرابع أو الثالث الميلادي تقريباً.
ولفت المبروك أن هناك تماثيل ضبطت في إسبانيا قبل أشهر بينها تماثيل جنائزية مثل التمثال الذي في الصورة، هربها عناصر تنظيم الدولة إلى خارج ليبيا، ما دعاهم لتجميع مثل هذه التماثيل.
يذكر أن مركز شرطة شحات وثق الخميس الماضي الاعتداءات على بعض المقابر الأثرية بالمدينة، ونقل القطع الأثرية إلى مخازن المراقبة.