Menu
in

التحركات الدبلوماسية الأخيرة : هل تحجم الدور العسكري في ليبيا ؟

جرت العديد من الزيارات والتحركات الدبلوماسية من الأطراف الغربية إلى العاصمة طرابلس، وهي توحي بعدة مفاجآت في المشهد الليبي، ويُتوقع أن تكون هناك ضغوطات من الدول الغربية على معرقلي العملية السياسية، لإيجاد صيغة توافقية لحل الأزمة، بعيدا عن الحلول العسكرية.

ترتيبات جديدة

الكاتب والصحفي عبدالله الكبير يرى أن التحركات الدولية تشي بترتيبات دولية جديدة للملف الليبي، مضيفا أن التعرف عليها بشكل واضح سيكون عقب اجتماعات الاتحاد الأوروبي وإحاطة المبعوث الأممي غسان سلامة أمام مجلس الأمن اليوم.

وبين الكبير في تصريح للرائد، أن الترتيبات الجديدة تتعلق بمحاولة جديدة للتوسط بين قادة البلاد في الشرق والغرب والوصول إلى تسوية سياسية ملائمة لكل الأطراف تسبق الانتخابات، لافتا إلى أن التحرك الأمريكي المفاجئ في أحداث موانئ النفط دفع بقية الأطراف الأوربية والإقليمية والمحلية إلى تحسس مواقعهم في المرحلة المقبلة التي يبدو أنها ستشهد المزيد من التدخل الأمريكي في ليبيا.

استبعاد المشروع العسكري

وقال الكاتب والمحلل السياسي علي أبو زيد، إن هناك توجها غربيا واضحا للضغط على حفتر وداعميه للانخراط في العملية السياسية واستبعاد المشروع العسكري.

وأوضح أبو زيد في تصريح للرائد، أن هناك تخالفا في التوجهات الغربية على ما يبدو، فأمريكا وإيطاليا توجهها المتوقع تفعيل اتفاق الصخيرات قبل التوجه إلى خطوات أخرى، بينما تحاول فرنسا جاهدةً تفعيل إعلان باريس.

وأكد أبو زيد أن محل اتفاق الجميع يبقى في محاولة احتواء مشروع حفتر ودفعه إلى العملية السياسية بعيدا عن العمل العسكري الذي أثبت عدم جدواه.

بعد محاولة قائد عملية الكرامة خليفة حفتر السيطرة على الموانئ النفطية، بدا له أن بمقدرته تقويض العملية السياسية، وفرض أجندته على المشهد، وتعزيز تموضعه على الخارطة السياسية من جديد بإيعاز من قوى إقليمية، فكان مؤتمر روما كفيلا بإحباط المحاولة وتقليم أظافره بإعلان أنه لا مجال للحل العسكري في القضية الليبية.

أُترك رد

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version