قالت صحيفة الغارديان البريطانية، الخميس، إن رسالة “شديدة اللهجة” من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وُجّهت للمسؤولين عن إغلاق الموانئ النفطية، أدت إلى عدول قائد قوات الكرامة خليفة حفتر عن قراره تسليم المنشآت النفطية للمؤسسة الموزاية.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن خليفة حفتر أعاد الموانئ النفطية لتكون تحت إشراف المؤسسة الوطنية المعترف بها دوليًّا “دون أي تنازلات ملموسة”، منهيًا بذلك نزاعًا استمر ثلاثة أسابيع، وهدّد بخنق الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة السياسية في جميع أنحاء ليبيا، بحسب الصحيفة .
وأشارت الصحيفة إلى أن أقرب حلفاء حفتر الخارجيين، وهي فرنسا، لم تؤيد قراره، وهو ما جعله “معزولا بشدة”، مبينًا أن ممثلين من وزارات خارجية إيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وقفوا ضد قراره، في اجتماعهم الذي عقدوه في روما.
ورأت الصحيفة أن قرار إعادة تسليم الموانئ النفطية للمؤسسة الشرعية يتزامن مع قرار من القوى الغربية بتأجيل خطط الانتخابات الرئاسية في ليبيا المقرر إقامتها في ديسمبر؛ “لأن الكثيرين شعروا بأن إجراء الانتخابات الرئاسية، في غياب أي مصالحة بين شرق البلاد وغربها، من شأنه أن يغذي العنف”، وفقًا للصحيفة.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط أعلنت، الأربعاء، عقب تسلمها الموانئ النفطية بالمنطقة الشرقية، رفع القوة القاهرة عنها، واستئناف تصدير النفط بعد خسارة قرابة المليار دولار؛ نتيجة إغلاق قوات حفتر لها.