Menu
in

الأسماء المسربة لعضوية الرئاسي تثير جدلا

تعود إلى الواجهة تسريبات أسماء مرشحة لتولى مناصب المجلس الرئاسي الجديد المفترض أن يتكون من رئيس ونائبين، إلا أن هذه المرة اختلف الوضع عن سابقه، وأن الأسماء المطروحة بحسب مراقبين “لم تلق القبول من الشارع الليبي وبعض السياسيين”.

ويعلل محللون إلى أن بروز، الشخصيات المذكورة أسماؤها في التسريبات المتداولة في بعض الوسائل الإعلام، وهي عبدالرحمن السويحلى، وعقيلة صالح، وعبدالمجيد سيف النصر، إلى سعيهم للبقاء في السلطة، وتولى مناصب بالمجلس الرئاسي الجديد.

الأسماء تعقد الوضع

وعلق عضو مجلس الأعلى للدولة إدريس أبوفايد قائلا: “إذا صحت هذه التسريبات لا أعتقد أن هذه الأسماء ستحدث توافقا سياسيا”، مبينا أن هذه الأسماء ستزيد الوضع تعقيدا، ولا ينتظر منها تدوير العجلة السياسية في البلاد، وفق تعبيره.

وأضاف أبوفايد، في تصريح للرائد، أنه لا يتوقع أن يترأس عقيلة صالح المجلس الرئاسي الجديد؛ لأنه تنقصه الكفاءة والحكمة في اختيار القرار، متوقعا أن “يطلب عقيلة تدخلا مصريا في الشأن الليبي إذا تولى هذا المنصب”، وفق قوله.

نفى التسريبات

في المقابل نفي رئيس لجنة تعديل الاتفاق السياسي بمجلس النواب، عبدالسلام نصية ما تردد عن طرح أسماء لتولي مناصب في تركيبة المجلس الرئاسي الجديد، منوها بأنه لا علم له بالأسماء المترشحة لهذا المجلس.

وأكد نصية، في تصريح للرائد، أن لجنة الحوار بمجلس النواب تعمل على آلية محددة في اختيار الشخصيات التى ستتولى رئاسة المجلس الرئاسي عند تشكيله، مبينا أن الآلية تقضي أن تنال الأسماء المرشحة تزكيات من مجلسي النواب، والأعلى الدولة.

التزكية مشتركة

وفي رد على تسريبات الأسماء المرشحة قال رئيس لجنة تعديل الاتفاق السياسي بالمجلس الأعلى للدولة موسى فرج، إن المجلس اقترح أن يقوم بتصفية القوائم المترشحة للرئاسي المقبل، ويجب ألا تقل عن 4 قوائم.

ونوّه فرج، في تصريحات صحفية، إلى أن الأسماء المرشحة يجب أن تزكى من مجلسي النواب والدولة، على أن يفرز الأعلى للدولة قائمتين منها، ويصوت عليها، ثم تحال إلى مجلس النواب للتصويت عليها، مؤكدا أن القائمة ستتكون من 50 اسما لتولى هذه المناصب.

الفاعلون ليسوا راضين

ومن جانبه رأى المحامي والأكاديمي فيصل الشريف أن عرض الأسماء المسربة لن يكون له حظ كبير؛ لأن الفاعلين على الأرض ليسوا راضين عن هذه الأسماء، مشيرا إلى أن الأسماء المطروحة لا تملك قوة الأرض وضمانات تنفيذ المخرجات، فلا عقيلة صالح له اليد الطولى في الشرق الليبي، ولا عبدالرحمن السويحلي له قوة في الغرب الليبي، وفق قوله

ووصف الشريف، في تصريح للرائد، هذه التسريبات بالمعادلة التي يروج لها البعض ومحاولة لإلقاء حجر في مستنقع المشهد السياسي الليبي الراكد ليس إلا، مضيفا أن مبادرة سلامة ذاتها لا يمكن أن تكون الأرضية المناسبة لتشكيل رئاسي بهذه الأضلاع.

واعتبر الشريف أن عقيلة صالح بات أكثر مرونة” من ذي قبل من أجل عقد صفقات معينة؛ لضمان رئاسته للمجلس الرئاسي، بينما عبدالرحمن السويحلي “لن يمانع” شريطة وجوده في هذا الرئاسي، ووجود ضمانات تجعل منه مالكًا للصوت المعطل من خلال شرط الإجماع في اتخاذ القرارات، وفق تعبيره.

وبين نفي وتأكيد لهذه التسريبات يبقى الجدل على آلية اختيار المجلس الرئاسي، ومبدأ المشاركة في اختيار الأسماء بين المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب.

يشار إلى أن مقترحا لتعديل السلطة التنفيذية يقضي بفصل المجلس الرئاسي عن الحكومة، وإعادة تشكيله من ثلاثة أعضاء.

أُترك رد

كُتب بواسطة raed_admin

Exit mobile version